يعقوب ليس إسرائيل
الجزء الأول
هذه هي الآيات التي تؤكد ذلك من القرآن. للمزيد يمكن مراجعة كل الآيات التي تذكر يعقوب ومدرجة في نهاية المنشور.
أولا: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ {38} يوسف.
يوسف يصف آباءه ابراهيم واسحق ويعقوب. الهدف هنا تأكيد ان الأجداد من الآباء آباء. لو كان يعقوب إسرائيل لأصبح بنو إسرائيل آباء محمد.
ثانيا: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {6} يوسف.
يوسف من آل يعقوب وآباؤه سلالة ابراهيم وذكروا بآل يعقوب وليسوا بني إسرائيل
ثالثا: أولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {58} مريم
المكان الوحيد الذي ورد فيه اسم إسرائيل حين ذكر ذرية إبراهيم وإسرائيل. لو كان إسرائيل يعقوب لما لزم ذكره كما لم يتم ذكر إسماعيل واسحق لأنهما ابني إبراهيم. سبب ذكر إسرائيل أنه جد آل عمران من جهة الأب وعمران أخواله من آل يعقوب. عليه لزم ذكر ذرية إسرائيل الذين لا يتبعون إبراهيم سلالة وإن صح ذرية. الذرية تشمل كل الأبناء من جهة الذكور والإناث أما آل فمحددة بسلالة الذكور. ذكر إسرائيل يريد تأكيد الفصل بين بني إسرائيل وآل إبراهيم.
رابعا: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا {5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا {6} مريم
زكريا (وهو من آل عمران من جهة الأب ولكن زوجة زكريا من أل يعقوب) يدعو الله أن يهبه ابنا يرثه ويرث من آل يعقوب. لو كان إسرائيل يعقوب لما لزم ان يكرر ويرث من ال يعقوب من جهة زوجته التي هي من آل يعقوب وهي أخت أم مريم. هذا دليل واضح عل الفصل بين بني إسرائيل وبني إبراهيم.
خامسا: أمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {133} البقرة
آباء يعقوب سلالة إبراهيم وإسماعيل وإسحق وهذا يستثنيه أن يكون جد بني إسرائيل
سادسا: العلاقة بين بني إسرائيل وآل إبراهيم
أول لقاء بين بني إسرائيل وآل إبراهيم تم من خلال أبناء يعقوب حين تنفذ يوسف في زمن الهكسوس. فتقربوا لهم وصاهروا عددا من آل يعقوب أنجبت إحداهن عمران الذي اصطفاه الله ليكون مفرزة أنبياء بني إسرائيل ويشملون موسى وهرون وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وكلهم من آل عمران.
سابعا: أصل بني إسرائيل
- المرجح أن جدهم إسرائيل كان من أحفاد ممن كانوا مع نوح وعاشوا في العراق لأن اسم إسرائيل يعني عربيا عبدالله وقد تم تحوير اسم الله في تلك البلاد إلى إيل وإسرا تعني العبد او الخادم.
- هاجر إسرائيل ربما في عهد او قبل عهد البابليين الأوائل أو ربما الأكاديين حوالي 2100 قبل الميلاد
ذهب لمصر وكان صالحا وحيث مصر دولة عظمى فقد عاش كفرد وأسرته مسالما وان أراد البقاء ونشر الإيمان لكنه لم يكلف يوما بنشر الدين. إسرائيل لم يكن نبيا.
عاش وأنشأ عائلة ربما اصبح تعدادها بضعة الآف زمن سقوط مصر بيد الهكسوس عام 1700 قبل الميلاد وقد ترعرع الأبناء على التقرب من الملوك وجمع المال فتقرب جزء منهم إلى الهكسوس لكن بقي جزء مع الفراعنة الذين ظلوا في طيبة بالجنوب.
تأسست عقلية الانتهازي الضعيف والوصولي على مدي قرون وذلك يفسر كيف تعاملوا مع عهود الفراعنة بعد طرد الهكسوس كما شرحنا أعلاه.
الجزء الثاني الآيات ذات العلاقة
كل الآيات التي ورد فيها اسم يعقوب مرتبطة بآبائه اسحق وإبراهيم ووردت في من رغب ان يكون من ذريته.
أولا: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ {38} يوسف.
عن يوسف يصف أباءه ابراهيم واسحق ويعقوب. الهدف هنا تأكيد أن الأجداد من الآباء هم آباء أيضا.
ثانيا: َلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا {49} مريم
عن إبراهيم في فترة متأخرة بعد اعتزاله جماعة تعبد الأصنام وليست مرتبطة بهجرته عن قوم أبيه ازر لكنه في الأرجح تم بعد إقامة الكعبة مع إسماعيل.
ثالثا: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ {132} البقرة
وصى ابراهيم بنيه إسماعيل واسحق وابن اسحق يعقوب وتعهدهم بالبقاء على الإسلام.
رابعا: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {136} البقرة.
نزلت رسائل على إبراهيم واسحق ويعقوب وهي ليست كتبا مثل القرآن بل تعليمات. أما الأسباط فربما ليسوا من أبناء يعقوب لأنه ورد الوصف أيضا لمن قادوا قبائل بني إسرائيل عند هروب موسى ربما ليس هناك علاقة بين الوصفين. ففي آية قوم موسى وردوا اثني عشر سبطا دون ال التعريف وهنا وردت الأسباط معرفة. ربما كان اسباط غيرهم من آل إبراهيم وليسوا من بني إسرائيل زهذا مستبعد.
خامسا: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {140} البقرة.
طبعا هنا استنكار اعتبار ابراهيم ونسله من اليهود لأن اليهود أتوا متأخرين بعد الف عام تقريبا وبعد وفاة سليمان واختراق الشياطين وتحريف التوراة.
سادسا: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ {72} الأنبياء.
اسحق كان ميلاده متأخرا ويبدو أن يعقوب كان كذلك لإسحق.
سابعا: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {27} العنكبوت
يتحدث عن سلالة وذرية ابراهيم.
ثامنا: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {84} ال عمران
تشبه الآية 136 البقرة
تاسعا: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ {45} ص
تأكيد على نبوتهم.
عاشرا: إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا {163} النساء
- الوحي للرسول مثله مثل الوحي لنوح وإبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب الى آخرهم.
- من سلالة ابراهيم الأبوية: إسماعيل واسحق ويعقوب وأبناء يعقوب ويونس.
- ومن ذريته من ال عمران أيوب وهارون وسليمان وداوود. عيسى من ذرية ال عمران وهم من ذرية ابراهيم من جهة الأم وعيسى ليس له سلالة أبوية.
حادي عشر: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ {85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ {86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ {87} الأنعام.
- هنا يجمع أبناء السلالة والذرية ضمن آية واحده وهم كالتالي
- سلالة أبوية إسماعيل اسحق ويعقوب ويوسف وإلياس ويونس واليسع ولوط.
- سلالة ذرية من جهات النساء: داوود وسليمان وأيوب وموسى وهارون وزكريا ويحيى وهم من ال عمران الذين أخوالهم من آل إبراهيم وسلالتهم تتبع بني إسرائيل.
ثاني عشر: وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ {71} هود.
يعقوب بن إسحق لأنه من ورائه
ثالث عشر: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {6} يوسف.
يوسف من ال يعقوب وآباؤه سلالة اسحق وإبراهيم.
رابع عشر: وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {68} يوسف.
خامس عشر: وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا {5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا {6} مريم.
زكريا (وهو من آل عمران من جهة الأب ولكن أم عمران من ذرية ابراهيم) يدعو الله أن يهبه ابنا يرثه ويرث من ال يعقوب. لو كان إسرائيل يعقوب لما لزم ان يكرر ويرث من آل يعقوب من جهة زوجته التي هي من آل يعقوب وهي أخت أم مريم. هذا دليل واضح على الفصل بين بني إسرائيل وبني إبراهيم.
سادس عشر: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {133} البقرة
آباء يعقوب سلالة هم ابراهيم وإسماعيل واسحق وهو ليس إسرائيل.
سابع عشر أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا {58} مريم.
المكان الوحيد الذي ورد فيه اسم إسرائيل حين ذكر ذرية إبراهيم وإسرائيل. لو كان إسرائيل يعقوب لما لزم ذكره كما لم يتم ذكر إسماعيل واسحق لأنه ابن إبراهيم. سبب ذكر إسرائيل أنه جد آل عمران من جهة الأب وعمران أخواله من آل يعقوب. عليه لزم ذكر ذرية إسرائيل الذين لا يتبعون إبراهيم سلالة وإن صح ذرية. الذرية تشمل كل الأبناء من جهة الذكور والإناث أما آل فمحددة بسلالة الذكور. ذكر إسرائيل يريد تأكيد الفصل بين بني إسرائيل وآل إبراهيم.
الجزء الثالث استنتاجات
- أكثر من خمسة أدلة قاطعة تناقص مقولة ان يعقوب هو إسرائيل.
- أكثر من 17 آية لا تربط يعقوب بإسرائيل.
- حين ورد إسرائيل ضمن الذريات من الأنبياء جاء منفصلا بشكل واضح عن ابراهيم وعليه فلا يمكن أن يكون حفيده.
- بنو إسرائيل من ذرية احد ممن كانوا مع نوح وكان نسله يقيم في مصر قبل ذهاب يوسف لها ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا {3}.
- قرابة بني إسرائيل مع ال ابراهيم نسب فقط وأنتجت آل عمران الذين اصطفى الله منهم الأنبياء ليني إسرائيل.
- فساد بني إسرائيل أقدم من زمن إبراهيم وله علاقة بالعزلة وعقلية الأقلية والبحث عن مصالح ونفوذ.
- هروب بني إسرائيل من مصر يعكس رفضا مصريا عاما على مدى عصور لوجودهم. كون موسي منهم فقد اضطر لتهجير غالبية بني إسرائيل رغم أن من آمن معه كانوا ربما لا يزيدون عن 10% ممن هاجروا. لذلك كانت مشاكلهم مع موسى الكثيرة.
- دولة داوود لم تقم في فلسطين بل قامت في منطقة منتصف المسافة بين مكة وسبا. وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ 18 فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ {19} سبا.
- سبي بني إسرائيل كان من تلك الأرض ولم يحضروا لفلسطين إلا زمن الفرس وتم طردهم زمن الرومان. الفساد الأول كان وعدا مفعولا بعد فساد دولة سليمان وعلى يد رجل مؤمن اسمه نبوخذ الفساد الثاني ربما يحصل الآن. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {4} فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا {5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا {6} إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا {7} عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا {8} الإسراء.