دور الأخلاق المنسجمة مع القرآن
دور الأخلاق المنسجمة مع القرآن في بناء مفهوم موضوعي عن الدين القيم
تهافت الطرح العلماني
20/12/2024
نيتشه: الاخلاق صنعها الضعفاء ليحُدُّوا بِها من سيطرة الأقوياء.
ماركس: الأخلاق ابتكرها الأقوياء ليسيطروا بها على الضعفاء.
هذا دليل على انعدام الأخلاق لدى كل منهما. حسب نماذجهم ليس هناك وجود للأخلاق في طبيعة الناس المادية ولم تستطع الماركسية يوما تفسير لماذا علبنا ان ندعم الحق ونقف ضد الباطل.
الحقيقة أن الاخلاق وتمييز الخير عن الشر هي بنية أساسية في تركيب الإنسان وهي واحدة من ثلاثة قوى تؤثر فيه وتبدو ضعيفة مقابل غريزة البقاء او بقاء النوع. لكنها الوحيدة التراكمية أبدا وهي ما يصنع الأديان والخير والاكتشاف,
القرآن يجيب ببساطه أنها جزء من خلق الانسان وجيناته. لكن كثيرين يكابرون ولا يريدون رؤية ذلك لانهم قتلوا الخير بأنفسهم
معنى الاخلاق ووجودها الموضوعي
المقصود أن الاخلاق الذاتية القائمة على البنية الأساسية هي من تزود مرجعية الحق والخير عند المعتقدات غير المحكومة بدين معين
لا يعتبر الخالق التعليمات كافية للإيمان بل هو الإيمان داخل الانسان ما يصنع الالتزام. قوة التكامل الوجودي هي ما يقف من داخل الانسان ليوفر الاستعداد الأخلاقي والإيماني.
اذا لم توجد الأخلاق في بنية الأنسان أصلا او بسبب خلل بنيوي او تربوي فلن تصنع مرجعية الدين فرقا مهما.
أما العكس فيضمن اتجاه الشخص للبحث عن مرجعية إلهية. بالمقابل اذا اعتبرنا الدين هو المرجعية دون اعتبار لتناغم التعليمات مع وجدانك الإيماني ستجد في الدين عاملا ضاغطا ضد ايمانك الحقيقي. إذا مأسسنا الدين واعتبرناه صنما سوف يفسد ويحولنا عن منبعنا النقي.
معايير الحكم والحكمة
طبعا لا يمكننا الاعتماد على مشاعرنا للحكم. لكن هناك ثلاثة مصار للفحص ويجب ان تجيب ثلاثتها بنعم للصحيح
- الوجدان ويشمل الايمان والاستعداد الأخلاقي.
- القرآن وهو مرجعية المعلومة إذا غابت عن الوجدان وذلك يحصل كثيرا بسبب الغرائز المختلفة وارتاك المنطق أحيانا.
- التعليمات المدونة في الدين من تراث وغيره ويفترض ان يكون المعتمد الترجمة تعليمات القرآن.
حين يتحول الدين التراثي الى صنم
هناك أديان تراثية لا علاقة لها بالدين الأصلي الإلهي. اذا تم فرضها بالجبر دون فرصة الفحص بالمعايير الثلاثة نقع في الباطل وربما الشرك والكفر أحيانا.
آيات ذات العلاقة
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ {1} وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ {2} وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ {4} أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ {5} يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا {6} أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ {7} أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ {8} وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ {9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {10} فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ {12} فَكُّ رَقَبَةٍ {13} أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ {14} يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ {15} أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ {16} ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ {17} أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ {18} وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ {19} عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ {20} – سورة البلد (90)
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {22} – سورة ابراهيم (14)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا {135} – سورة النساء (4)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {11} – سورة الحجرات (49)
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {15} آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ {16} كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {18} وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ {19} وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ {20} وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {21} وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ {22} فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ {23} – سورة الذاريات (51)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا {19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا {20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا {21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ {22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ {23} وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ {24} لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ {25} وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ {26} وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ {27} إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ {28} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {29} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {30} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {31} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {32} وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ {33} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {34} أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ {35} – سورة المعارج (70)