زيارة وفد مفوضية العلاقات الخارجية إلى جنوب أفريقيا
تقرير حول
زيارة وفد مفوضية العلاقات الخارجية إلى جنوب أفريقيا
11- 16/ 8/2008
فهرس المحتويات
العنوان | الصفحة |
مواقع وفترة الزيارة | 3 |
الهدف وتنظيم الزيارة | 3 |
الوفود المشاركة وتشكيلاتها | 3 |
برنامج الزيارة العام | 3 |
ملخص النشاطات | 4 |
تقييم الزيارة والانطباعات | 11 |
التوصيات | 13 |
ملاحق | 16 |
تقرير عن زيارة وفد مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح إلى دولة جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الأفريقي
مواقع وفترة الزيارة
يوم الإثنين 11-16/8/2008 إلى جوهانزبيرغ وبريتوريا وبولوكوانه.
الهدف وتنظيم الزيارة
المشاركة بورشة عمل حول تجربة المؤتمر الثاني والخمسين لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي وتجربة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي العامة، بهدف الاطلاع على التجربتين على أرض الواقع للاستفادة من ذلك لأغراض المؤتمر السادس لحركة فتح المزمع عقده قبل نهاية العام الجاري. وقد مولت هذه الورشة من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
الوفود المشاركة وتشكيلاتها
وفد حركة فتح: برئاسة الأخ عبدالله الإفرنجي/ مفوض العلاقات الخارجية، وعضوية الأخوة: د. سلمان سلمان/ دائرة أمريكا الشمالية، والسيد راسم الجيوسي/ دائرة الوطن العربي، والسيد أمين عباسي/ دائرة روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق، ود. محمد شاهين/ نائب مسؤول الدائرة الأفريقية في مفوضية العلاقات الخارجية.
وفد الحزب الاشتراكي الديموقراطي السويدي: برئاسة السيدة أن لندي/ مسئولة ملف العلاقات الدولية بالحزب والسيدة كارولين فالدهايم/ مسئولة تنظيم المؤتمرات بالحزب والسيد فريدريك لندال/ مركز أولف بالمة للأبحاث والدراسات.
أما المشاركون من قبل حزب المؤتمر الأفريقي فقد تجاوزوا العشرة وهم: مانديلا دلاميني، بيتي هوفمير، يوريل إبراهيم، ستين سبيد، سبنجي مودلي، تويني آيجنهوزن، نائب وزير العدل جوني لانغ، وير زوندي، كارمن سميدت، كاسل ماثالي، و توكوماتشي عضو اللجنة التنفيذية.
برنامج الزيارة العام
1- زيارات لعدد من مسئولي الدولة وبالتحديد وزير الداخلية السيد روني كاسريلز، ونائب وزير الخارجية السيد عزيز باهاد، ونائب وزير العدل السيد جوني لانغ.
2- لقاءات مع عدد من معتمدي السلك الدبلوماسي ضمن عشاء وتكريم من قبل السيد سفير فلسطين في بريتوريا. وشارك من الدبلوماسيين السادة: مفوض العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السيد إبراهيم إبراهيم، ومسئولة دائرة بلاد الشام في خارجية جنوب أفريقيا السيدة كساندرا، والسفير الأردني د. مازن التل، والسفير اللبناني ميشيل قطرا، والسفير القطري د. بشير الشيراوي، وممثلين عن السفارة السويدية ومؤسسة سيدا، بالإضافة إلى الممثلين للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
3- جلسات ورشة العمل: تضمن يومي 13و14/8/ 2008 (9) مشاركات من أعضاء وقيادات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومشاركة من الحزب الاشتراكي السويدي، بالإضافة للمشاركات الفلسطينية المستمرة.
4- أنشطة عامة وزيارة لموقع انعقاد المؤتمر الثاني والخمسون بجامعة ليمبوبو بمدينة بولوكوانه بمقاطعة ليمبوبو.
5- مشاركة بمسيرة ذكرى غاندي ونشاطه بجنوب أفريقيا ولقاءات على هامش المسيرة.
ملخص النشاطات
الإثنين 11-8-2008: وصول الوفد، وزيارة لوزير الداخلية
وصل وفد مفوضية العلاقات الخارجية صباح الاثنين إلى مدينة جوهانسبرج في جنوب أفريقيا، وكان في استقبال الوفد سفير فلسطين في جنوب أفريقيا الأخ علي حليمة ومندوب الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي ومندوب عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقد بدأ الوفد برنامج عمله بزيارة لوزير الداخلية بحضور السفير الفلسطيني ووضعه بصورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية. كذلك أطلعه على سير أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس لحركة فتح، ومبادرة الرئيس أبو مازن بشأن الحوار الوطني الشامل في الساحة الفلسطينية. وقد أكد الوزير الجنوب أفريقي من جانبه على دعم حكومة جنوب أفريقيا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ونوه لضرورة الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية.
الثلاثاء 12-8-2008: لقاءات التعارف الثلاثية
بداية اللقاءات الثلاثية التي يتضمنها البرنامج بين حركة فتح وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي كانت الساعة الواحدة ظهرا، حيث تم تبادل الخبرات في مجال عقد المؤتمرات الحركية وتطوير العلاقات الثنائية بين حركة فتح والأحزاب الصديقة الأخرى.
التقى الوفد الفلسطيني بوفد الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي وقدمت مفوضة العلاقات الدولية بالحزب شرحا حول آفاق التعاون مع حركة فتح والعلاقات التي تربط الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي بحركات التحرر والأحزاب الصديقة في العالم، وكذلك توضيحا حول اللقاءات الثلاثية التي ستعقد بين وفد حركة فتح وممثلي الحزب الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقد أوضح مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح تجربة حركة فتح الطويلة وانعكاسها على مراحل النضال الوطني الفلسطيني كافة، وحرص الحركة على النهج الديمقراطي الذي تمثل في عقد المؤتمرات وتشكيل الإتحادات خاصة الطلابية في الخارج، والأسباب التي حالت دون استمرار هذا النهج بالشكل المطلوب بعد تشكيل السلطة الوطنية المتمثلة في عدم إتاحة الفرصة، وعدم توفر المناخ الملائم لعقد المؤتمر السادس للحركة.
والتقى وفد المفوضية برفقة ممثلي الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي والسفير الفلسطيني بنائب وزير الخارجية السيد عزيز باهاد، الذي عبر عن دعم حكومة جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الدائم للقضية الفلسطينية، والاستعداد الدائم لتقديم كافة أشكال الدعم لحركة فتح والموقف الفلسطيني.
وأكد باهاد على أن الموقف من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير، بل ستبقى على أول أولويات أجندة الحكومة وحزب المؤتمر. وسنطور هذا الدعم والتضامن على مستوى الشعب في جنوب أفريقيا من خلال وضعه في صورة المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والتسويف والمماطلة التي لا زالت تمارس في التعامل مع القرارات التي اتخذت لصالح هذه القضية.
وشكر السيد الافرنجي نائب الوزير على التضامن والدعم الذي كان دائما موقف الحزب المؤتمر الوطني الأفريقي وقدم توضيحا حول موقف حركة فتح ورؤيتها لإدارة الصراع والمسيرة السلمية الفرصة لإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ووقف الاستيطان وإزالة المستوطنات، والإفراج عن الأسرى، وعودة اللاجئين شريطة أن تكون هذه المفاوضات متبادلة بين الطرفين وبعيدة عن التسويف والمماطلة.
وأشار إلى أن الواقع في قطاع غزة يربك أصدقائنا في الخارج ويضع الصورة الفلسطينية في غير هيئتها، فكانت مبادرة الرئيس أبو مازن لحوار وطني شامل استكمالا للمبادرة اليمنية كأرضية لحل الخلاف وإعادة اللحمة لشطري الوطن شريطة شمول هذا الحوار كافة المنظمات والفصائل الفلسطينية.
وطلب من نائب الوزير دعم جنوب أفريقيا لمبادرة الرئيس أبو مازن للحوار الوطني الشامل واستمرار السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية ضمن القارة الأفريقية وفي المحافل الدولية. وأكد الإفرنجي أن حركة فتح مستعدة للعمل مع حكومة جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي من أجل بناء حركة تضامن مع القضية الفلسطينية بجنوب أفريقيا ودوليا.
والتقى وفد المفوضية على هامش حفل العشاء الذي أقامه السفير حليمة بعدد من قيادات المؤتمر الوطني الأفريقي ممثلين بمفوض العلاقات الخارجية في الحزب إبراهيم إبراهيم، ومسئولة دائرة بلاد الشام في الخارجية الجنوب أفريقية السيدة كساندرا، والسفير الأردني د. مازن التل، والسفير اللبناني ميشيل قطرا، والسفير القطري د. بشير الشيراوي، وممثلين عن السفارة السويدية ومؤسسة سيدا، بالإضافة إلى الممثلين للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
الأربعاء 13-8-2008: هيكلية حزب ANC، الانتخابات وإجراءاتها، والتغطية الإعلامية للمؤتمر
قدم السيد الإفرنجي لأعضاء حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحاضرين شرحا عن التشكيلة التنظيمية لحركة فتح، وآلية فرز الممثلين للمؤتمر الحركي، وإجراءات العمل المرافقة لمراحل الإعداد للمؤتمر استعدادا لعقد المؤتمر السادس للحركة قبل نهاية العام الجاري.
وقدم السيد مانديلا دلاميني مسئول العضوية في الحزب شرحا حول هيكلية الحزب وتشكيلته الهرمية وآلية فرز الأعضاء والمندوبين للمؤتمر الوطني،
ثم قدمت السيدة بيتي هوفمير توضيحا حول الإعداد ليوم الانتخابات والإجراءات المرافقة، وآلية الانتخاب وفرز الأصوات، واللجان التي تشكل لمتابعة هذه المهام وتنفيذها.
كما قدم السيد يوريل إبراهيم شرحا وافيا عن الترتيبات اللوجستية للمؤتمر، واللجان الفرعية التي تتابع مكونات هذا الدعم، وقدم توضيحات عملية حول تجربة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مؤتمره الأخير، والتقويم الذاتي للتجربة.
وقدم السيد ستين سبيد شرحا مفصلا عن التغطية الإعلامية ووسائل الاتصال قبل عقد المؤتمر وأثناء المؤتمر وبعد انتهاء المؤتمر، أوضح خلالها دور اللجان المختلفة ضمن البرنامج الإعلامي الشامل لتغطية فعاليات المؤتمر، ليتوج عرضه بنبذة عن التجربة الواقعية للتغطية الإعلامية للمؤتمر الأخير للحزب.
وقدم أعضاء الوفد الفلسطيني عدة مداخلات بخصوص مجمل التجربة ومقارنة ذلك بتجربة حركة فتح.
وقدم الإفرنجي باسمه وأعضاء الوفد المرافقين الشكر للشركاء في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، والأصدقاء في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي موضحا نقاط التلاقي مع التجربة والخبرات في حركة فتح، والتباينات التي مردها إلى المحيط والواقع والإمكانيات المختلفة.
الخميس 14-8-2008: جلسة المالية والإعلام والقانونية والأمن والبروتوكول.
التقى الوفد وبحضور ممثلي الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي بفعاليات ميدانية من قيادات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذين قدموا شرحا حول تجربة عقد المؤتمر الأخير للحزب.
قدم السيد سبنجي مودلي عرضا” عن آليات وإجراءات إعداد الوثائق والأوراق للمؤتمر، وصياغة الاستراتيجيات ومسودات القرارات تحضيرا للمؤتمر، كما بين مراحل إعداد هذه الوثائق. وقد تبين ان مسالة تحقيق الوثائق تعتبر ذات اهمية خاصة ومركزية تستحق الاعتبار. وترسيخا لتلك الاهمية دعا السيد مودلي إلى ضرورة إنشاء جهاز مركزي يتولى متابعة هذه الإجراءات بمهنية واختصاص.
ثم قدم السيد تويني آيجنهوزن ورقة حول مهام ودور اللجنة المالية، والموازنات التحضيرية ومصادر الدعم للحزب والمؤتمر، موضحا” أنها كانت في السابق تعتمد على المساعدات والهبات الخارجية، أما الآن فهي تعتمد على المساعدات من داخل الدولة، آملا” أن يطور الحزب مصادر الدعم الذاتي، شريطة أن تدار من خلال جهات اختصاص مستقلة ومتخصصة.
وقد اتضح كلمة نائب وزير العدل السيد جوني لانغ نقاط التشابه بين تجربة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي مع الواقع وفي الحكم وتجربة حركة فتح بعد بناء السلطة الوطنية الفلسطينية, وجوانب التداخل والخلط بين الحزب والسلطة التي كانت على حساب الحزب وكفاءاته وتواصله مع قواعده ومناصريه، آملا أن ينجح الحزب الوطني الإفريقي في الوصول إلى مرحلة توازن في الأدوار يضمن للحزب استمرار زخمه ودورة الريادي.
أما السيد وير زوندي فقد قدم عرضا” مفصلا” حول إجراءات الأمن التحضيرية والطواريء التي تقوم بها الدائرة الأمنية في الحزب، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية للدولة للحفاظ على أمن المؤتمر والمشاركين، وتوفير سبل النجاح وسير المؤتمر بشكل آمن وسليم.
وقدمت السيدة كارمن سميدت ورقة حول البروتوكول للمؤتمر، ودور اللجنة المختصة وتشكيلاتها العاملة على استقبال الضيوف ومتابعة إقامتهم واحتياجاتهم خلال فعاليات المؤتمر.
وعن تجربة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي في الإعداد للمؤتمرات الحزبية، قدمت كارولين فالدهايم المسئولة عن عقد المؤتمرات في الحزب السويدي شرحا” عن مجريات تجربة الحزب في عقد المؤتمرات، وإعداد الوثائق والنشرات ضمن مهام اللجان والتشكيلات الحزبية، باعتبارها تجربة غنية على مدى أكثر من مئة عام عقد خلالها ستة وثلاثون مؤتمرا للحزب.
وقدم أعضاء الوفد مداخلات عدة بخصوص مجمل القضايا ومقارنة ذلك بتجربة حركة فتح وخصوصيتها مع ملاحظة الفروق وخاصة ان حزب المؤتمر الافريقي يحكم بدون منافس تقريبا والمنافسة واختلاف المواقف يأخذ دوره من خلال الحزب مما يضع ضغطا حقيقيا.
وقدم الافرنجي لممثلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي شرحا” عن خطة المفوضية وإجراءاتها لتفعيل تواصل حركة فتح مع الجهات الخارجية العربية والدولية على مستوى الأحزاب والفعاليات الشعبية، وبما ينعكس على كوادر الحركة وإعادة بناء العلاقة مع الأحزاب الصديقة والعلاقات الدولية للحركة.
وخص بالذكر العلاقات المتميزة مع الاشتراكية الدولية ودعوته للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي إلى تعميق هذه العلاقة وأسس التعاون المشترك خاصة على صعيد دعم المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها في كافة مستويات العمل والقرار في حركة فتح، والإسهام في تطوير العلاقة بين حركة فتح وكل الأحزاب الصديقة في شمال أميركا والدول الأوروبية.
وقدم الإفرنجي شرحا عن البوابة الإلكترونية للمفوضية، والتطويرات الحديثة والخطط المستقبلية للتطوير للوصول بالصفحة إلى مستوى يليق بحركة عملاقة كحركة فتح، وبالأصدقاء في كل الحركات والأحزاب العالمية لزيادة مساحة التواصل والتفاعل بعدة لغات.
وأبدت السيدة آن لندي مسئولة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي اهتماما بالطروحات وسبل التعاون التي عرضها الإفرنجي لتعميق العلاقة مع حركة فتح، واقترحت مجموعة أنشطة لاستمرار التنسيق الثلاثي وربما توسيعه مع منظمات أخرى لتعميق التجربة الديموقراطية وتطوير وسائل الدعم العامة. وقبل الإفرنجي دعوتها لزيارة السويد في المستقبل القريب.
الجمعة 15-8-2008: زيارة ليمبوبو للاطلاع على واقع الإجراءات في موقع المؤتمر الثاني والخمسين
استكمالا للفعاليات المكثفة للإطلاع على تجربة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وبالشراكة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، قام الوفد بزيارة إلى مدينة بولوكوانه بإقليم ليمبوبو، مكان انعقاد المؤتمر الثاني والخمسين للحزب في كانون أول من العام الماضي للإطلاع على أرض الواقع على مكان وترتيبات المؤتمر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المؤتمر الثاني والخمسون للحزب قد حضره أكثر من 6000 مشارك، منهم 4000 عضو، وحوالي 500 مندوب محلي ودولي، و500 صحفي، وحوالي 800 مراقب.
واستهل الوفد زيارته للمدينة بعقد لقاء مع لجنة الإقليم برئاسة السيد كاسل ماثالي، والسيدة توكوماتشي عضو اللجنة التنفيذية للحزب والسادة: بيني راسلي، وسيكيليدي ماجادا ممثل الشبيبة في الإقليم، وشهيدة شاوتو، وفردريك لندال، واسحق نكوا.
وقدم السيد بيني راسلي شرحا عن الإجراءات والترتيبات التي ساهم بها الإقليم من جهة الإعداد للمؤتمر الأخير وعقده بنجاح مع اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية المساندة.
وبعد ذلك انتقل الوفد إلى جامعة ليمبوبو موقع عقد المؤتمر، وعقد لقاء مع رئيس الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس، الذين رحبوا بوفد الحركة وقدموا بعض المعلومات الهامه عن الجامعة وطلبتها وهيكليتها. بعدها اطلع الوفد من قبل المختصين على كل المواقع التي كانت مسرحا لفعاليات المؤتمر وأماكن الدعم اللوجستية الخاصة به.
وفي ختام الزيارة شكر الإفرنجي ممثلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وخص بالذكر لجنة إقليم ليمبوبو وممثلي الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي على حفاوة اللقاء والشرح المفصل الذي ساهم في الإطلاع الكامل على مجريات تجربة الحزب في عقد المؤتمرات.
وقدم الإفرنجي لجميع الحاضرين هدية رمزيه هي عبارة عن الكوفية الفلسطينية التي تحمل الرمز التاريخي والنضالي بها، وقد أعرب الجميع عن سعادتهم بهذه الهدية الجميلة والمعبرة، وكان هذا واضحا من خلال وضعها على أكتافهم دوما خلال اللقاء.
السبت 16-8-2008 مشاركات وزيارات
اختتم وفد مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح زيارته إلى جنوب أفريقيا بالمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئوية لغاندي والذي أقيم في أكبر جامع في مدينة جوهانسبرج. حيث شارك الوفد برئاسة عبداللة الإفرنجي وسفير فلسطين وطاقم السفارة في فعاليات هذا الاحتفال.
بدأت المسيرة من الميدان الرئيسي في المدينة باتجاه الجامع الحميدي، وشارك بالمسيرة وزير الثقافة والفنون السيد باول جوردان ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي السيد موتلانتي الذي زار فلسطين قبل أربعة أسابيع من يوم الاحتفال. وشارك أيضا مفوض العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي السيد إبراهيم إبراهيم، ومن الجانب الهندي وزيرة الثقافة والسفير الهندي في جنوب أفريقيا.
وتم الترحيب بالوفد الفلسطيني بشكل خاص، والاتفاق على قيام نائب رئيس الحزب الوطني الأفريقي بزيارة فلسطين في أقرب فرصة ممكنة.
تقييم الزيارة والانطباعات:
تقييم عام لمجمل الزيارة
تميزت الزيارة بشكل عام بالود والاستقبال الجيد والدعم غير المشروط لفلسطين. وقد قام السفير الفلسطيني بجهد مشكور ومميز بتوفير اللقاءات الحكومية وتسهيل التحرك لأعضاء الوفد منذ الوصول وحتى السفر. الدولة كبيرة نسبيا حيث مساحتها تزيد عن (1,200,000) كم2 وعدد السكان حوالي (50) مليونا. اختلاط الأجناس واضح في هذه الدولة الجنوبية جدا، وإمكانات الدولة الاقتصادية والحضارية، وقدرات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وخبراته كلها مقومات يمكن الاستفادة منها.
آخذين بالاعتبار أهداف الزيارة للوصول إلى توصيات أمام حركة فتح فقد تم تقسيم الأمور حسب المواقع. وأعتمد في ذلك على اللقاءات وجلسات وورش العمل والأدبيات الموثقة للحركات الثلاث. وقد وضع في الملحق عرض موجز حول هيكلية كل حركة، وأخذت آليات العمل التنظيمي بالاعتبار عند وضع هذه التوصيات.
أولا: اللقاءات مع المسئولين الحكوميين والسلك الدبلوماسي بدولة جنوب أفريقيا
- تميزت اللقاءات بالمسئولين الحكوميين بالدفء نحو قضية فلسطين والدعم بدون شروط. وتلخص موقف المسئولين بالسؤال كيف يمكنهم المساعدة. أمع المسئولون أيضا على سلبية الخلاف الفلسطيني وضرورة إنهائه بأقرب فرصة.
- أجمع المسئولون على ضرورة تفعيل العلاقات مع جنوب أفريقيا بشكل أكبر والاستفادة من فترة اللقاءات المستمرة بين الرئيس المرحوم عرفات والرئيس نلسون مانديلا.
- هناك استعدادات حقيقية للمساهمة بالدعم المادي والمعنوي واللوجيستي لفتح وفلسطين بشكل عام مما يتطلب وضع تصورات إستراتيجية للاستفادة من هذا الواقع.
- من الصعب على الأفريقيين استيعاب فكرة تقسيم فلسطين بين دولتين، فهم يفضلون دولة واحدة ديمقراطية أسوة بما حدث لديهم، مع الاعتراف بصعوبة ذلك الخيار.
ثانيا: ورشة العمل واللقاءات بمسئولي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
أ) حزب المؤتمر الوطني الأفريقي:
- تميزت بدفء مشابه أو يزيد عن مواقف المسئولين الحكوميين. ورغم وجود تيارين رئيسين بالحزب فاز أحدهما وينتظر استلام الحكم بعد الانتخابات العام المقبل إلا أن الطرفان متفقان على استمرار دعم القضية الفلسطينية. بكلمات أخرى، فإن دعم فلسطين عميق الجذور ضمن تراث وفكر المؤتمر الوطني الأفريقي.
- لكن هذا الدفء والدعم يتعرضان لإحباطات وعرقلة بسبب الخلاف الفلسطيني وصعوبة بلورة موقف موحد يمكن دعمه مما يترك الحزب عرضة للحيرة حول كيفية الدعم ويضعف القدرة على اتخاذ موقف حكومي جنوب أفريقي قادر على تأليب موقف إفريقي عام وموحد ضمن الاتحاد الإفريقي. وهذا خطير لأن إسرائيل تحقق اختراقات في الساحة الأفريقية بل العربية، وصلت إلى معارضة “تم تجاوزها بصعوبة” لطرح القضية الفلسطينية على أعمال مؤتمر الإتحاد، مما يعني أن الساحة الإفريقية تحتاج لجهود حثيثة لمنع اختراقات إسرائيل وللحفاظ على المكاسب التاريخية.
- الملاحظة الأخرى أن الدعم الأفريقي ضمن مراتب حزب المؤتمر يزداد ضمن القواعد الشعبية. ورغم صعوبة التجربة، إلا أن الحزب بكافة شرائحه الاجتماعية حريص على دعم فلسطين والقضية الفلسطينية.
- التجربة السياسية للحزب تعبر عن التوجه الديموقراطي العميق والمتطور الذي تتميز به إدارة الحزب. وهذا ربما يجعل الاستفادة من تجربة جنوب أفريقيا مهمة صعبة لكنها ضرورية.
- رغم الاختلاف بين التجربتين إلا أن تجربة جنوب أفريقيا تبقى مميزة. في حالة حزب المؤتمر لا يوجد منافس حقيقي للحزب مقارنة بوجود منافس قوي متمثلا بحماس للحالة الفلسطينية. التميز هنا بالاختلاف، ولا بد من التساؤل كيف استطاع المؤتمر البقاء حزبا دون منافس تقريبا على مدى قرن من الزمان رغم الاختلاف العرقي واللغوي والمعتقدي لمكونات جنوب أفريقيا بينما فشلت فتح في الحفاظ على أغلبية ولو بسيطة رغم أنها من قاد الثورة ورغم التجانس الشعبي الكبير. لا بد أن أخطاء جوهرية حصلت لفتح تتعلق بأسلوب القيادة أو ربما محتواها أدت إلى التغيير الكبير.
- تميز تجربة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جديرة بالتعلم لأنها تجمع بين مقاومة الاستعمار وإيجاد صيغ تفاهم قومية ودينية بين المستعمرين والسكان الأصليين، لا تقوم على الهيمنة بل تحترم التعددية. وهي تقوم على أرض غنية بالثروات المادية والجغرافيا الواسعة.
- انتصار التوجه الاشتراكي والمناوئ للرأسمالية الاحتكارية ضمن مراتب الحزب يؤشر إلى عمق تجربة الحزب وصدقيتها.
ب) الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي:
- تجربة عميقة ومستقرة بخصوص التوجهات الاجتماعية.
- تتميز بالبساطة النسبية (ربما السهل الممتنع) والنمو المستقر.
- متاثرة أكثر من اللازم بنفوذ حزب العمل الاسرائيلي.
- محدودية الادراك السياسي للتجربة الفلسطينية.
- الحجم الصغير نسبيا للحزب (120 ألف) يجعل إدارته سهله خاصة أنه يمثل شريحة اجتماعية محددة المواقف ومستقرة.
ثالثاً- الزيارة الميدانية لإقليم ليمبوبو:
- جمال وسحر إقليم ليمبوبو الطبيعي والتصاق تجربة البناء مع الطبيعة الغضة.
- بساطة الجمهور وسهولة تشكيل رأي عام نسبياً.
- الاستعداد لتفهم الموقف الفلسطيني راسخ بين الفعاليات الحزبية.
- السلم المدني العام أفضل مقارنة بالمدن الكبرى.
التوصيات
أ) توصيات بخصوص المؤتمر الحركي وتنظيم فتح بشكل عام
للاستفادة من تجربة حزب المؤتمر الإفريقي، وآخذين بالاعتبار سهولة التنظيم على مستوى الحزب الاشتراكي السويدي، لا بد من الأخذ ببعض الأمور:
- الضرورة القصوى لبلورة آلية شفافة وواضحة تحترم الرأي العام بخصوص فرز المندوبين للمؤتمر بحسب النظام الداخلي، مع فتح المجال للتعديلات في النظام بهذا الشأن، وآخذين بالاعتبار تجربة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
- قبل ذلك لا بد من وضع آليات واضحة لفرز وتثبيت العضوية والمراتب ويفضل وضع رسوم مناسبة للعضوية تدفع سنوياً.
- لا بد من تطوير آليات أكثر شفافية بخصوص طرق الوصول للموقف السياسي وبلورة وثائق النقاش، وهذا يستدعي مشاركات أوسع من اللجان التحضيرية والقواعد عند وضع وثائق المؤتمر السياسية أو التنظيمية. وفي هذا الصدد لا بد من الاعتراف بالتطور الكبير لتجربة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والسلاسة في حالة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
- ضرورة تشكيل اللجان الفرعية للجنة التحضيرية للمؤتمر من بين أبناء الحركة الأكفاء والملتزمين، وأهمها اللجنة الإعلامية، واللجنة الأمنية، واللجنة اللوجستية، ولجنة الانتخابات والفرز.
- سلاسة التحرك في الحالة السويدية ربما تتاثر بالعدد القليل نسبيا للأعضاء. فهناك فقط (120) ألف عضو، بينما يتجاوز العدد 600 الف عضو في حالة جنوب أفريقيا. أمّا في حالة فتح فالعدد أقرب للعدد في حالة جنوب أفريقيا. وهذا يطرح التساؤل الآتي: كيف يستطيع حوالي مائة الف عنصر (أعضاء الحزب السويدي) الوصول بحزبهم للحكم على مدى سنوات طويلة (عدد سكان السويد 8 مليون) وينجح حزب المؤتمر الأفريقي بتأطير أكثر من (35) مليون نسمة من أصل (50) مليون تقريبا، بينما تفشل فتح بعضوية تزيد عن (300) ألف عنصر بالداخل في الحصول على حوالي (400) ألف صوت؟!. فنسبة التأطير للانتخابات بالسويد تساوي 1 لكل 20، وفي جنوب أفريقيا تقارب 1 لكل 22، بينما في فلسطين تتراوح هذه النسبة 1 لكل 1، أو أقل من ذلك.
ب) توصيات بخصوص العلاقة مع دولة جنوب أفريقيا
دولة جنوب أفريقيا تمثل كتلة كبيرة من حيث المساحة والسكان والثروة والتجربة النضالية، وهي ذات وزن بالجغرافيا السياسية. ورغم التحرر وإلغاء النظام العنصري لا بد من الاعتراف بالنفوذ القوي للسكان البيض بالاقتصاد بشكل خاص، وكذلك ملاحظة تضخم جهود الأمن ضد الجيرية. هنا سنحاول تجاوز هذه السلبيات والعمل على بناء علاقة متينة. ربما سيكون من الصعب تأطير فعاليات ذات اهتمام بمثل هذه العلاقة لكنها بالتأكيد هامة، وعلينا العمل حسب ذلك.
- ضرورة وضع خطة عمل شمولية لتطوير العلاقة تشمل الخارجية والأمن والتعليم والصحة على الأقل، ويشارك السفير الفلسطيني ببلورتها بشكل تفصيلي.
- الاعتماد على سياسة توفق بين كون العضو داخل الحزب أو خارجه وهذا ضروري في حالة فتح.
- من الضروري البناء على أسس العلاقة التاريخية القائمة منذ القرن الماضي مع الرئيس مانديلا لعلاقات مستقبلية وطيدة مع القيادات الجديدة.
- الاستفادة من الخبرات المهنية والثروة الطبيعية وتجربة الحكم الشبيهة بالحالة الفلسطينية لتطوير وسائل تتجاور الأخطاء، والوصول لصيغة توازن مع الاعتراف بالفروق الجوهرية بين الوضعين سياسيا أو اقتصاديا.
ج) توصيات بخصوص العلاقة الخاصة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي والمؤتمر الوطني الأفريقي وحركة فتح
- العلاقة الثلاثية مفيدة ولا بد من تشجيعها، ومن المناسب استثمار الجهد والمال والوقت لترسيخ العلاقة وجعلها دائمة ومثمرة.
- تم طرح توسيع المشاركات لتشمل جبهة البوليساريو والأحزاب الكردية، وفي هذا الصدد نتحفظ كثيرا بسبب اختلاف التجارب بشكل جوهري. وحساسية ذلك لموقع فلسطين المبدأي أو القومي. ومن الأفضل بقاء العلاقة مستمرة على المستويات الثلاثة رغم أن من الجيد مشاركة من جنوب أمريكا وفنزويلا أو كوبا مثلا. ومن آسيا ربما الصين أو الهند رغم التحفظ بسبب الحجم غير المتناسب لأحزاب تلك البلاد.
- من المفيد تكثيف العمل لتطوير موقف سويدي أكثر تفهما لتفاصيل الموقف الفلسطيني وليبتعد ولو قليلا عن سياسات حزب العمل الاسرائيلي.
- من المناسب عقد ورشات عمل على الأرض الفلسطينية للاطلاع وتعميق التجربة والأداء.
ملاحق
ملخص لهيكلية الحركات المشاركة بخصوص بنية التنظيم وآلية الانتخاب واستدراج المواقف السياسية والضوابط والثوابت.
هيكلية وآليات تنظيم حركة فتح
المؤتمر الحركي العام
- يتشكل المؤتمر الحركي من مندوبي الأقاليم والاتحادات الشعبية والمدنية والعسكرية ويقدر العدد بحوالي 1200 مندوبا.
- ينتخب المؤتمر لجنة مركزية من 18 عضوا (مقترح التوسع 21 عضوا).
- ينتخب المؤتمر مجلسا ثوريا من 120 عضوا.
- يقرر المؤتمر البرامج السياسية والنضالية، وآليات التنظيم والإدارة والمالية.
مؤتمرات الأقاليم لانتخاب مندوبي الإقليم للمؤتمر العام واختيار لجان إدارة الأقاليم
-
- أقاليم جغرافية ضمن الوطن وساحات دول خارج الوطن.
- ضمن الإقليم الواحد تعقد مؤتمرات أو اجتماعات مناطق وشعب وأجنحة وخلايا.
- خارج الوطن يتم فرز المندوبين عادة بالاختيار والاعتماد من قبل اللجنة المركزية.
- اللجان الفرعية تفوض لأعضاء لجان الأقاليم أو بالانتداب المركزي.
مفوضيات ولجان التنظيم المركزية:
التعبئة والتنظيم والعلاقات الخارجية ويتسلمها أعضاء من المركزية وهناك لجان وتفوبضات اخرى كبعض الممثليات الخاصة أو الوزارات أو أجهزة الأمن.
مشاكل التنظيم والهيكلية بحركة فتح:
- تأخر عقد المؤتمرات وعدم الانتظام.
- التداخل القوي من قبل المراتب العليا بآليات الاختيار والانتخاب ضمن المراتب الأدنى.
- ضعف آليات بلورة الموقف السياسي من قبل مؤسسات الحركة ومراتبها المختلفة واقتصاره عمليا على المراتب العليا وتيارات محددة منها حسب النفوذ.
- ضعف الشفافية في معظم آليات اتخاذ القرارات.
- عدم وجود ضوابط ذات قيمة عملية.
الثوابت السياسية
- هناك فوضى حقيقية في بلورة الموقف السياسي وهناك وجهات نظر متناقضة من الصعب تبريرها، وكثير من المواقف الرسمية غير مؤكدة للشرعية.
- تمت تحولات جوهرية منذ مدريد وأوسلو تتطلب أكثر من مؤتمر لنقاشها، وتأخر عقد المؤتمر يعكس هزال المستوى الديمقراطي في آليات اتخاذ القرار.
- التأثير الأميركي والإسرائيلي على الموقف السياسي العام بالمنطقة ينعكس بشكل سلبي على مواقف الحركة ويشوه إمكانية التجربة الديموقراطية المعبرة عن موقف الجمهور.
هيكلية وآليات تنظيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي:
- يتكون المؤتمر العام من مندوبي الأقاليم (9 أقاليم) والمقاطعات (52 مقاطعة) والمناطق (300) بنفس أسس تقسيم الدولة حسب التنظيم المحلي، وعدد المندوبين تجاوز (4000) عضوا.
- الاجتماعات دورية بشكل منتظم وقد انعقد المؤتمر فعليا (52) مرة منذ عام 1904، وهذا يستحق التقدير الكبير.
- آليات الانتخاب للمندوبين واضحة وصريحة تسمح بالدعاية بكل حرية للجميع.
- المندوبون يعبرون عن القاعدة بشكل كبير.
- آلية استدراج المواقف السياسية والفكرية والاجتماعية واسعة الجهد، وتسمح بحرية نقاشات متعددة المستويات ويتم بعد تكوين مسودات وثائق من قبل لجان الأقاليم وتجميعها من قبل لجنة مركزة، مع العودة للأقاليم لإبداء الرأي والتعديلات المقترحة، ويمكن القول أن آليات الوصول للوثائق النهائية للمؤتمر تتسم بأفق واسع من الحرية.
- ينعقد قبل المؤتمر العام مؤتمر متخصص للسياسات لتأطير ما يلزم من المواقف قبل انعقاد المؤتمر، ويتم استخلاص الوثائق من الأقاليم بنفس الآلية.
- هناك أيضا مؤتمر ينعقد بمنتصف الفترة بين المؤتمرات العامة لغرض تقييم الأداء ويحق له اسقاط اللجان القائمة وسحب الثقة، ويتشكل المؤتمر من خلال اعتماد جديد لمندوبي الأقاليم.
- أعضاء الأقاليم متغيرون بنتائج الانتخاب ومندوبي المؤتمر العام والمؤتمرات الأخرى يمكن تغييرهم دون قيود.
- يمكن اعتبار تجربة الحزب من أفضل التجارب الديموقراطية الشعبية، وقد تبرر في بعض جوانبها تمثيلا حقيقيا أفضل من التجارب الغربية العريقة.
هيكلية وآليات تنظيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي السويدي
-
- يعقد المؤتمر العام كل (4) سنوات. حضر المؤتمر الأخير (350) عضواً.
- المجلس الوطني كل شهرين 33 + 15 احتياط
- الجنة التنفيذية كل اسبوعين 7 + 7 احتياط
- الأقاليم (26) والمناطق (290) والفروع (2000) وحسب الحاجة وتنسيق اللجنة التنفيذية
- اجمالي الأعضاء 125 ألف عضو.
- التجهيز للمؤتمر تقوم به اللجنة تحضيرية -تشمل المهمات اللوجستية والضيوف والموقع.
- يتم فرز الأعضاء من المناطق والأقاليم حسب آلية فرز واضحة.
- الموقف السياسي والوثائق تناقش بشكل موسع عبر الإنترنت مثل انعقاد المؤتمر لمجمل المواضيع.
- يتم تكليف لجان خاصة لوضع الوثائق وبلورتها.
- يتم استقبال اقتراحات الأعضاء ومشاريعهم من خلال المناطق على مدى عدة اشهر قبل الانعقاد، وتشمل كافة الوثائق المقبولة للعرض أمام المؤتمر.
انتهى