ضعف العرب وهيمنة اليهود
ضعف العرب وهيمنة اليهود
4-2-2025
كيف استطاع اليهود السيطرة على أهم الدول أمريكا و بريطانيا و أوروبا وهم يعيشون في الشتات والعرب 22 دولة لم يستطيعوا أن يتحدوا لينصروا قضاياهم.
أولا: هناك ثلاثة أسباب لهيمنتهم
1- اختراق الدين المسيحي بما حولة بوقا لأكاذيب اختلقوها ويكشفها القرآن. ذلك صنع تاريخا ملوثا ومشوها عن العالم وعبودية لهم.
2- اختراق اقتصادي بسبب تخطيط بدأ منذ الثورة الفرنسية للتحكم بالأمم من خلال مفاهيم العلمانية والثورة الشيوعية من خلال نخبة الطبقة الشيوعية فأصبحت تتحكم بالمتدينين والعلمانيين بنفس الدرجة.
3- الاحتراق العلمي حيث يملكون شبكات سرقة الأبحاث العلمية الطليعية ولا احد يفعل ذلك الا هم بل كثير من المبدعين العرب لا يجرؤون على الظهور في الغرب لأنهم يحاربون ولا يجدون من يأخذ بأيديهم في بلادهم.
ثانيا: أما لماذا لم يستطع العرب المواجهة فأربعة أسباب
1- اختراق مرعب للتراث الإسلامي بحيث اصبحت معتقدات المسلمين تنطق بالتوقير دو خجل لنفس القوم الذين لعنهم الله منذ بعث الأنبياء لهم وليس في العصور اللاحقة فقط. تم تزوير التاريخ بما يناقض القرآن أن يعقوب هو جدهم وهم ليسوا من سلالته أو من نسل نوح أيضا. اذا كنت مهتما يمكن توفير دراسات قائمة على القرآن حصرا تفند الكثير من الخرافات التي تخترق التراث بخصوصهم تحديدا.
2- خرج العرب من استعمار تخلف أبدي من زمن العثمانيين بحيث فقدت العروبة نضارتها ومركزيتها الإنسانية والدينية. أصبح فيها العربي والمسلم متخلفا عما قبل الحضارة. سبق ذلك تحكم شعوبي بالدولة العباسية في معظم عصورها وكانت تحارب العروبة وإن بنمط يختلف عن العثمانية. في الوقت الراهن هناك طبقة عقدة نقص تتشكل من علمانيين وليبراليين ويساريين وإسلاميين ومن يتبعون تركيا ومن يتبعون إيران تتحكم بالنخبة وتجد من يسندها في الغرب. هذه الطبقة تخترق الشعوب وليس طبقات الحكم بل وصل الأمر ان الحكام بالمتوسط أصبحوا اقل سوءا بل افضل من متوسط الشعوب.
3- تعاون وتنسيق استعماري جنوني لتدمير أي توجه قومي عروبي إسلامي. ظل الفصل قائما واجباريا تارة باسم الإسلام وتارة باسم الشعوبية. يمكنك أن تكون من أي بلد عربي وتعتز بذلك لكنك ممنوع من الاعتزاز بالعروبة حتى لو كانت مسلمة. أما بقية الأمم فلهم كل الحق في الشعوبية. كلما ظهر رجل قوي شريف كان يتم التركيز على تدميره وأمثلة من التاريخ الحديث مثل ناصر وفيصل وربما نختلف في ذكر آخرين مثل بومدين وصدام وكثيرين غيرهم.
4- أشد الناس عداوة يستهدفون العروبة المسلمة لأنها من تعرف سرهم اللعين وهي من تثبت بحكم تاريخها أن أصل الإنسانية عربي من مكة وهو أول الناس وأول بيت للناس. لذلك فهم يريدون محو هذا الأصل من خلال تمييع وتزوير التراث الديني من جهة وزرع العلمانية الملحدة التي تريد إعادة أصل الإنسانية لعدة أصول وليس أصلا واحدا ودون خلق الهي. فقط العرب من يمكنهم اثبات الأصل الإنساني للخلق الإلهي. هل تعرفين ان أهم قوة تحكم في الغرب تعتبر العربية هي العدو الأول. نعم هي كذلك لأن العروبة تعني وحدة الانسانية ومع الإسلام تصبح حفاظا على العروبة المسلمة كما يريدها الله.
الآيات الكريمة خير دليل على ما أقول
أولا: وعد الاخرة وهي ليست القيامة تتطلب ان يتم علوهم وهم يتسارعون لذلك.
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا {7} – سورة الاسراء (17)
ثانيأ: لاحظ ملة أبيكم وهم ليسوا من أبناء ابراهيم. هم يعرفون من القرآن ومن الانجيل أنهم ليسوا من سلالة إبراهيم، وهذا يؤرقهم كثيرا. اتحدث عن الأصليين وليس الحاليين.
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {78} – سورة الحج (22).
ثالثا: هذه الآيات عن غضب الله عليهم بعد عبادة العجل فذهبوا يستغفرون فأرجف بهم الأرض واستغفره موسى طويلا وطلب منه الرحمة فكان رد الله ان الرحمة لمن يتبعون النبي الامي. ليست الرحمة لهم لأن جزءا مهما منهم تحولوا اتباعا للشيطان مع أقلية صعيرة مستثناه وهذه كلها من نصوص القرآن.
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ {155}.
واكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {156}.
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {157} – سورة الأعراف (7).