تعريف التقويمين الشمسي والقمري

January 13, 2025 Off By Salman Salman

النظام الإنساني الإسلامي منذ آدم يعمل شمسيا للفصول والدورة السنوية، وقمريا لدورات حياة الكائنات الشهرية ولا يسمح بتخريب ذلك بالنسئ.

أولا: تعريف النظامين الشمس والقمري

  1. نظام التقويم الشمسي يقوم على دورات الأرض حول الشمس واليوم دورة الأرض حول نفسها.
  2. النظام القمري يقوم على الشهر والشهر دورة القمر حول الأرض واليوم نفسه دورة الأرض حول نفسها.
  3. هذا يعني أن 12 شهرا قمريا لا تساوي سنة شمسية بالضبط مما يفرض دوران الأشهر القمرية في الفصول.
  4. القران يحرم تغيير ذلك لأنه تزوير مثل التلاعب بالأنساب.

((إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ۚ ذلك الدين القيم ۚ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ۚ وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ۚ واعلموا أن الله مع المتقين- 36 إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. التوبة -37)). التوبة.

ثانيا: النسيئ تخريب في فهم الأشهر القمرية.

  1. لم تكن الأشهر القمرية تدور بسبب النسئ وهو تعديل كل 3 سنوات تقريبا يضاف شهر يبطئ السنة القمرية فتظل الأشهر القمرية ثابتة مقابلة للشمسية. وقد حرم الله النسئ واعتبره كفرا كبيرا لأن النسيء فرض تثبيت مواعيد الاشهر القمرية عنوة مع ان الطبيعي أن تدور على مدار السنة الشمسية.
  2. الأصل أن تظل تتحرك على مدار الأشهر الشمسية. التوقيت القديم كان يمزج بين الشمسي والقمري ولذك فوائده. دورات الكائنات الحية الحيوانية تتأثر بالقمري بينما النباتي أكثر تفاعلا مع الشمسي. أصل مضاعفات 12 من عدد دورات القمر وهي 12 تقريبا في السنة. أما الاشهر الشمسية فهي تقليد للشهرية لأنها لا مقابل لها في دورات الطبيعة.

ثالثا: التقويم القمري والشمسي وتداخلهما في دورات الطبيعة- انظمة عربية قديمة ربما منذ آدم.

  1. التقويم القمري موجود منذ القدم مثل الشمسي وكانت شعوب العرب الأوائل تحسبهما معا.
  2. السنة هي فترة دوران الأرض حول الشمس. والعام هو 12 دورة للقمر حول الأرض، وربما يسمى أيضا الحول.
  3. الشهر يعبر عن دورة القمر ومتوسطة 5 يوما. لا مقابل له في دورات الأرض حول الشمس والشهر الشمسي فقط محاولة تقسيم السنة الى 12 شهرا صحيحا تقريبا لعدد دورات القمر خلال سنة.
  4. اليوم يساوي دورة الأرض حول نفسها.

رابعا: التقسيم الزمني 12 ونشوء النظام الستيني.

  1. حسب القرآن الأشهر 12 وهي عدد دورات القمر خلال عام.
  2. عدد دوارات القمر ضمن دورة أرضية حول الشمس 12 دورة ويظل 10 أيام. يعني دورات القمر تتحرك 10 ايام سنويا وهي مفيدة لتغير المناخ على دورة الشهر القمرية.
  3. دورة الأرض حول الشمس تحدد الفصول السنوية بشكل كبير وعليه تصبح دورات القمر متحركة عبر الفصول.
  4. اليوم هو دورة الأرض حول نفسها تشمل الليل والنهار وبتطبيق العدد الشهري 12 تم تقسيم اليوم الى 24 ساعة تشمل 12 لليل و 12 للنهار هكذا جاءت الساعة.
  5. العدد 60 هو أصغر عدد عوامله 12 وهي { 1, 2, 3, 4, 5, 6, 10, 12, 15, 20, 30, 60 }
  6. تم وضع النظام الستيني من أصغر عدد عواملة 12 وبذلك تم وضع الدقيقة والثانية.
  7. هذا كان يسمى علوم الفلك وهي قديمة عند الكلدانيين والبابليين الذي تبنوا النظام القمري وبنفس الدرجة عند المصريين الذي تبنوا الشمسي. النظام السليم يتبنى كليهما.
  8. كل أمم الأرض كانت تستخدم القمري بشكل أكثر من الشمسي.

النسيء هو تعديل المواعيد وليس تحليله عاما وتحريمه عاما. المعنى ان النسيء يؤدي الى ضياع العد فيتم تحليل المحرم مرة ويصبح محرما في غيرها. النسيء تلاعب في العد وليس تصحيحا لاجبار تطابق السنوي على القمري الذي لا يريد له الله التطابق بل التداخل. النص واضح وصريح. ما تذكر يسمى تأويلا والتاويل لا يجوز إلا اذا فشل الصريح في وضع معنى فريد للنص

السنة القمرية تبدأ من محرم دائما فإن كان  الرسول قد هاجر في صفر لا يتم العد بأن صفر بداية سنة الهجرة بل يقال انه هاجر في صفر من سنة 1 هجرية. هكذا تحسب الأمور دائما. ثورة 23 يوليو مثلا تمت في تموز فلو اردنا ان نضع تقويما تكون سنة1 ثورة من 1-كانون ثاني-1 وليس من 23-تموز-1.

أما القول أن تلك تواريخ مجهولة فلا يقف فان كان الرسول قد حدث بما حصل معه ليس صعبا تدوين ذلك. ارباك التواريخ طبيعي في سجلات التاريخ وما أراه أن مناسبات الرسول في مجملها دقيقة مقارنة ببقية سير الأنبياء السابقين الذين ضاعت سجلات تواريخهم.

اما ان الرسول كان يصوم رضان في نفس الوقت فلا يعتد به الا اذا كان ذلك قبل الغاء النسيئ.

ما اقصد انه كل 30 عاما تقريبا يكون عدد الاشهر التي مرت 372 دورة قمرية وليس 360 واجبار العدد ان يصبح 360 هو نقض للمعلومات. يعني لو قلنا رمضان ياتي الان في 1-9 بعد 3 سنوات سيأتي في الواقع اول 8 وحيت يجبره النسيء على التاخر سنصوم الدورة 37 للقمر وليس 36.

ليس هناك تصحيح وكلمة تصحيح لا تصلح. المقصود ان نظاما كان يستخدم ويفترض السنة كذا يوم وتبين لاحقا أنها غير ذلك فتم اعادة احتساب وصحح ما اخطا فيه وهذا طبيعي. اما ان نصحح حساب القمر مع الشمس من خلال خلط النظامين بطريقة تلغي شهرا كل 3 سنوات فذلك تزور ونسيء بالمعنى السلبي

تقديري ان لذلك علاقة بالعام والسنة والفرق بينهما حيث السنة القمرية 354.37 يوما والسنة الشمسية 365.25. يعني 309 سنوات تساوي 318.5 عاما حسب افتراض ان العام 12 شهرا قمريا والسنة دورة الأرض حول الشمس. أما حمار العزير فهي مئة عام قمري وليست شمسية ولا مشكلة في ذلك. اما اذا عكسنا التعريف لتكون السنة 12 شهرا قمريا والعام دورة الارض حو ل الشمس تصبح 309 سنة قمرية تساوي 300 عاما شمسيا. اميل للتعريف الاول لان فيه تعريف الحول وله علاقة بالرضاعة ودورات الحياة القمرية.

لإسلام بدا منذ ادم ومحمد خاتم النبيين لدين واحد هو الإسلام وقد ذكرت ذلك أنه منذ ادم. وقد ذكرت ايضا ان التقويم العربي قمرى منذ أمد طويل وربما المزيج منذ آدم. لما التقويم الهجري فلا تاثير له على التقويم القمري والاشهر لانه فقط بدا بتارخ كذا سنة الهجرة واعتمدوه كبداية عداد السنوات ولم يتم اعتبار هجرة الرسول بداية محرم. اما اذا كان هناك خلل من هذا النوع فقد وجب التصحيح لكن ذلك صعب لان النسئ كان يستخدم ويربك عدد السنين القمرية بسبب حذف شهر كل 3 سنوات. وقد حرم الله النسئ واعتبره زيادة في الكفر وهو ومنع دوران الاشهر الفمري بين الفصول. انت هنا مع الاحترام خلطت بين كيفية بدء تاريخ الهجرة ولا علاقة لذلك بالنسيء وبين النسيء الذي كان يجبر رمضان ان ياتي كل عام في ايلول ويحذف عمليا عشرة أيام كل عام او شهرا كل 3 سنوات ذلك تزوير مثل تزوير الانساب.

إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ۚ ذلك الدين القيم ۚ فلا تظلموا فيهن أنفسكم ۚ وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ۚ واعلموا أن الله مع المتقين- 36 إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. التوبة -37. التوبة.

فحسب الآيات ادناه فالقصد يحمل معنى أنه لسان عربي في اكثر من اية ويعني ايضا الكمال والوضوح. وهذا لو كانت النية حسنة لاستنتج منه انه يعني ان العرب أصل الامم وانهم مثلوا الكمال ولغتهم هي الكمال التعبيري باعتبارهم ابناء ادم  الذي تم خلقه متفوقا وبأفضل صورة ممكنة.

هذا ليس تمييزا عن الامم الاخرى لأنها اصلا من نسل العرب بالضرورة.. لا اعرف كيف نصدق ان الغزالي تحدث عن القومية العربية. لم يكن المصطلح موجودا لذلك كيف تم توقيعه باسم الغزالي أصلا. لا بد من تعديل النص بما لا يبتر المعنى ويأخذ جزئية مثل لا تقربوا الصلاة.

 للمعنى التاريخي حسب القران فالنص قال انزلناه قرانا عربيا—-ادناه كل المواقع الت يورد فيها عربيا وهي بالتاكيد لا تتسق ما وصل اليه الغزالي–آيات ورد فيها “عَرَبِيًّا”

تكريم الله للعرب ورد بجمع معنى الكمال ولسانهم في وصف القرآن-هذا يعني أنهم الأصل وأول أبناء آدم ومن تكلموا لغة الكمال. هذا ليس تمييزا عن الامم الاخرى لأنها اصلا من نسل العرب.

لكن هذا الطرح يتناقض مع نصوص آيات من القرآن صريحة بما يكفي ويفهم منها ان الأشهر القمرية ودورة القمر هي مقياس الأشهر وليست الاشهر الشمسية التي لا تمثل مقياسا طبيعيا غير انها 12 شهرا تغطي السنة الشمسة التي تمثل دورة الارض حول الشمس.

الاشهر القمرية هي دورة القمر  الطبيعية حول الأرض وعليه لا يصلح تثبيت الأشهر القمرية بالنسبة للشمسية. نشرت قبل فترة تحليلا مفصلا للعلاقات بين الشمسي والقمري وتغييرها يربك الكثير من المفاهيم القائمة دينيا ودورات بيولوجية لمعظم الكائنات.

صحيح أن دورة الفصول تقوم على الشمس وهي منسجمة مع كثير من الظواهر وسلوكيات الكائنات لكن دورة القمر لها دور مهم أيضا.

ذلك هو مرجع تقييم بدء النهار والليل ونهايتهما. المعيار للضوء الطبيعي بدون القمر. اي اضافات للضوء الصناعي تضيع الأمر. لكن في مناطق القطب تمر أشهر يمكنك التمييز على مدى 24 ساعة وبذلك تتوقف آلية تعريف الليل والنهار وهذا ما طرحنا كحد يفصل بين الممكن والمعفى من نص اليوم المعرف للصيام.

تساءل قريب عن حكمة وكيفية معالجة تفاوت طول الأيام في مناطق العرض العالية بالقرب من القطبين.

تم الاجتهاد دون قيود موجهة من القرآن وتم التوصل إلى 3 حلول

  • عليهم الصيام حتى لو كان النهار 23.59 دقيقة وهذا اختبار ايمان.
  • يمكنهم الافطار عند اقرب نقطة يتضح فيها تعريف النهار من الليل دون تحديد ماذا يعني ذلك.
  • الالتزام بمكة كمرجعية.

طبعا ليس هناك مبرر لاختيار واحدة عن الاخرى إلا المنطق الشخصي او معقولية الصيام. لم يطرح ماذا عن الصيام لهؤلاء حين ينقلب الامر ويأتي رمضان في الشتاء ويصبح الليل طويلا ولا يظهر نهار تقريبا. هل يصومون نصف ساعة ويكفي ام عليهم اللحاق بنفس القواعد.

المفقود في الأمر أين مرجعية القرآن كحكم للحسم. هل ترك الله الأمر مفتوحا ام غير ذلك. الا يفتح الترك باب التشكك

للإجابة على ذلك، نتمعن الآية القرآنية التي توقت الصيام:

 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّه أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّه لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّه فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللّه آيَاتِهِ للنّاس لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ[ (187).

وهي تذكر بدء الصوم حين يتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر وهذا تحديد جيد. بالمقابل اعتبر انتهاء الصيام دخول الليل وما دام النهار عرف بالفجر فمن المعقول تعريف الليل بعكسه. هكذا يصبح تعريف النهار نقطة البداية والليل عكسه.

أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر ( الإسراء: 78)  بدؤه قران الفجر ونهايته غسق الليل.

بحكم المنطق أعلاه نفهم أن الليل هو حين ينتفي النهار أو لا يمكن تمييز الخيط الأبيض من الأسود. ذلك يعادل وقت العشاء تقريبا

نترك هذا الأمر لدراسة منفصلة وخاصة ليس هناك مشكلة كبيرة ان ينتهي الصوم  مع الغروب بدل العشاء لأن الفرق ببنهما شبه ثابت ولا يصنع إشكالا أصلا.

ينتج عن التفسير أعلاه التالي

  • أينما أمكن تحديد بداية النهار والليل حسب التعريف أعلاه تنطبق الحالة ويتم الصيام بناء عليها. وأينما انتفى ذلك لا يمكن تطبيق القاعدة.
  • في المناطق القطبية مثلا حتى بعد غياب الشمس بوقت طويل يمكن تحديد الخيط الأبيض من الأسود معظم الوقت المسمى ليلا وعليه لا يمكن تحديد الليل حسب الآية فلا يمكن تطبيقها.
  • في حالة توقف امكانية تحديد الليل أو النهار يتم اتباع الأقرب الذي يمكنه ذلك.
  • نكون بذلك التزمنا حرفيا بنص القران وهو سمح لنا بالتجاوز حين لا يصلح المعيار لأنه يعرف أنه لا يصلح لبعض المناطق النائية