لماذا كل الأنبياء المذكورين بعثوا في منطقة الشرق العربي القديم

January 15, 2025 Off By Salman Salman

لم يذكر أنبياء من مناطق خارجها كالصين والهند وأميركا مثلا

  1. رسالة الله للإنسان واحدة وهي الإسلام، وآدم أصل الإنسان العاقل نزل وعاش في مكة، وهذا أسس لمركز طبيعي بدأ قبل ما لا يقل عن 10 آلاف سنة، وكان بالطبع يعلم أبناءه، فنقل الرسالة يتم بالتوارث فوق الرسل.
  2. خلق الإنسان العاقل مؤمنا بالفطرة ومن لم يسمع كفرد برسائل السماء يحاسب على ما يعرف بقلبه وإيمانه يكفيه. وحيث آدم هو الأصل وهو أول الرسل تكون تعاليم الإسلام قد أرسلت منذ البداية للجميع ولم يستثن أحد.
  3. أما القول لماذا لا يأتي رسل كل جيل فهذا غير ضروري. عليه يصبح للسؤال معنى فقط إذا رفضنا أن أصل الإنسان العاقل واحد بدأ من مركز معين، ولم يتطور العاقل من مراكز متعددة. وهذه حاليا النظريات السائدة في الأنثروبولوجيا دون واقع علمي ولا تزيد عن نماذج مليئة بالثغرات، ومطروحة حصريا من رافضي الدين السماوي والذين لا يحق لهم التساؤل أصلا.
  4. كل الأنبياء اللاحقين نزلوا في فترة كان امتداد الحضارة فيها محصورا في منطقة الشرق العربي، وعمر سجلات الحضارات خارج تلك المنطقة أقل من 3500 سنة. وعليه فكثافة الأنبياء تعكس كثافة التوزيع السكاني.
  5. توزيع الأنبياء يعكس مركزية حضارة الشرق لأنها أصل الحضارات. من الصعب على مؤمن بالدين رفض تلك المقولة، ولم يمنع البعد نشر الدين بين أمم بعيدة عن المركز العربي القديم.
  6. بعثات الأنبياء موجهة بشكل أكبر للمجتمعات، ومهمتهم ليس زرع الإيمان عند الأفراد بل الاعتماد على إيمانهم لتعلم أفضل طرق العيش والتطور والتعامل المقبول والمفيد. “انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء” القصص 56.
  7. نشر الدين مسؤولية المؤمنين، وقد كان أكثر الأديان نشرا الإسلام والمسيحية، مع أن الرسل المبعوثين من نفس منطقة الشرق القديم.
  8. لا يعكس انتشار الأنبياء في منطقة تميز أهلها إيجابا بالضرورة، بل ربما يعكس انحراف المتنفذين منهم مما تطلب تذكيرا لحماية الإنسانية من أخطارهم في مراحل كان فيها السكان قلة ومن الممكن انقراضهم. وتلك حالات تنطبق على قصص كثير من الأنبياء.