خارطة طريق الأعداء والأصدقاء
بناء على قاعدة الولاء للعروبة الحضارية التي تأخذ بالإسلام مرجعية تشريعية وثقافية
المنطلق: الولاء للعروبة كحضارة وأمة تقوم على التاريخ والجغرافيا، ولا تقبل العرقية محددا رئيسا، تسودها اللغة والإسلام، وتحترم اللغات والأديان الأخرى، وتحمي كل الإثنيات، وتقوم قوانينها على إشباع حقوق الجميع بالعدل.
- حدوده الإقليم: الدول العربية المنضوية بالجامعة مضاف لها أية دولة ترغب الانضمام وتقبلها الأكثرية ولغتها الرسمية العربية.
- مساحة وديموغرافيا الإقليم: 14.5 مليون كم2، 450 مليون نسمة، %85 مسلمون سنة، 5% مسلمون شيعة، او غير ذلك والباقي مسيحيون وطوائف اخرى.
- البنية الجينية: السائد الجنس الأبيض 30% يتبعه مزيج قديم من الأسود والأبيض بنسبة 60% ونسب صغيرة من الإثنيات الأخرى. الاقتصاد: 5 تريليون مع الانفتاح على انضمام تركيا وايران ومن يرغب من الجيران شريطة تبني شروط الانضواء.
- هدف الوحدة: إقامة كيان حضاري سياسي اقتصادي عسكري يحمي حقوق أبناء الإقليم ضمن منظومة حضارية تنسجم مع تطور العصر وتعتبر الإسلام المنقح من تناقضات التراث مرجعية أخلاقية وتشريعية.
إذا طبقنا هذه الأسس لتقييم مواقف دول العالم نصل الى التالي:
الموقف من الفكرة أساسا:
- روسيا: لا مانع رئيس ضد هذه الكتلة ومن المتوقع ان يكون لها دور في تطويرها والتعاون معها.
- الصين: لا مانع مع الاستعداد لتوفير خدمات تجارية مميزة لها.
- الهند: لا مانع من تكونها شريطة ألا ينعكس ذلك على توازنات مواقفها من الإسلام او تدخلها في شؤون الهند الدينية.
- أوروبا: لا يسعدها اطلاق تكون هذه الكتلة وستعمل قدر الإمكان على منع تكونها اقتصاديا وفكريا.
- اميركا الجنوبية: يسعدها التعامل معها.
- أفريقيا السمراء: تتعاون شريطة عدم تحولها لكتلة استعمارية تمارس الاستعباد بالأصالة أو الوكالة كما حصل في الماضي.
- الولايات المتحدة: ضمن بنية الموقف السياسي الحالي معارضة تشبه الموقف الأوروبي، لكن ضمن تحليل استراتيجي لا مانع من تكون هذه الكتلة وهناك فرصة ان تكون الشريك الأول، لكن هذا يتطلب تخفيض أهمية إسرائيل ودورها المركزي في كثير من المستويات.
- تركيا: نشوء هذه الكتلة يمثل إيذانا بانهيار أي حلم للدولة التركية الممتدة، وربما يؤدي الى اندثار تركيا أصلا. موقف بديل لأن الإسلام مركبة أساسية في الدولة العربية، فهناك فرصة للتوافق معها، لكن القوميين سيفضلون الاستقلال مع حسن الجيرة بينما الإسلاميون ربما يفضلون الانضواء.
- ايران: نشوء هذه الدولة سيكسر عددا من الأمن القومي التي تقوم عليه الدولة الإيرانية، من خلال تهديد القومية الإيرانية والمذهب الشيعي وتحجيم النفوذ في المنطقة العربية. بالمقابل سيدعم هذا التطور حسم موضوع إسرائيل وتحجيمها وربما انهيارها. تقبل التعاون مثل حال تركيا شريطة الحفاظ على التميز المذهبي والعرقي. موقف بديل ربما يتم التوصل لتوحيد المذاهب لهذا التكتل. توجه ثالث قبول التعاون كدولة جارة حسب القانون الدولي.
- إسرائيل: نشوء هذا التكتل يمثل النهاية لأي فرصة للبقاء، ومن شبه المستحيل الانتفاع من تكون هذا الكيان. هناك بديل في حالة التمكن من السيطرة على العالم من خلال نظام العولمة تيار العولمة فلن يكون صعبا السيطرة على هذه التكتل شريطة بقاء كل قياداته ضمن القيد والتحكم العولمي.