الولي الفقيه في الأنظمة على مستوى العالم
الولي الفقيه في الأنظمة على مستوى العالم
د. سلمان محمد سلمان – أستاذ الفيزياء النووية والطاقة العالية – قلقيلية – فلسطين
15/9/2016
نستعير مما حصل في إيران الأسبوع المنصرم حينما اختلف الرئيس مع الولي الفقيه في مسألة إقالة وزير المخابرات التي رفضها خامنئي. وقد تغيب نجاد ثم عاد أخيرا معلنا الولاء للولي الفقيه.
في إيران المسألة صريحة دون مواربة: الولي الفقيه رأس النظام والدولة ويتم اختياره مدى الحياة من بين مجموعة من الفقهاء. ويستخدم النظام الرئاسي والبرلماني في البلاد نظاما انتخابيا شبيها بالغربي. ولا قدسية لأحد ضمن هذا النظام وتبقى مرجعية التفسير والموقف النهائي للولي الفقيه.
في مقارنة استفزازية مع النظم الغربية يدعي الغربيون أن الولاية للشعب والدستور. لكن الواقع بعيد كل البعد عن ذلك. فهناك مراكز قوة تتحكم بالقرار النهائي تتكون من خليط شيطاني من ذوي المصالح الخاصة من أرباب المال والصناعة وبعض العصب الإثنية كاليهود والحركات الدينية الأصولية.
لا قدسية فعلا لرجالات النظام لكن مقابل فقدان هذه الهالة نجد قدسية غامضة تحيط ببعض المفاهيم والطبقات. الجميع يعرف أنه في أعتي الدول الديمقراطية لا يمكنك إنكار المحرقة مثلا وإلا سوف تسجن. وهناك كثير من الطابو المقدسة التي لا يجوز المساس بها. فالطبقة الرأسمالية الحاكمة لا يمكن أن تسمح لأحد بمحاربتها مع أنها لا تحتاج لذلك لأن المرشحين للرئاسة في العادة يقبعون ضمن هذا الطبقة.
أستعير بالإذن من إيران مصطلح ” آية —” كمرجعية لولاية الفقيه للمقابل لها في الأنظمة المنتشرة في العالم. ولا أقصد من استخدام المصطلح الانتقاص من قيمته. وقد وضعت ذلك ضمن قوسين للتأكيد على المعنى المجازي لتحديد صاحب الكلمة الأخيرة في تلك النظم. نرجو العذر من أي شخص يشعر بالتهجم من هذه الاستعارة مع حفظ المقصود منها.
إيران: ” آية الله ” خامنئي دون ادعاء بسيادة الشعب.
الدول العربية: ” آية —” أميركاني أو بريطاني وفي حالات المحاربين منهم نفس شخص الحاكم.
بريطانيا وهولندا وبلجيكا دنمارك: ” آية —” إسرائيلي بن يهودي.
اسكندنافيا: ” آية —” انجلو سكسون شمالي وتنسيق مع ” آية —” أميركاني.
فرنسا: ” آية —” إسرائيلي بن يهودي بالتنسيق مع “حجة —” ساركوزي بن هنغاري.
ايطاليا: ” آية —” مافوي وتنسيق جزئي مع ” آية —” يهودي وأميركاني.
ألمانيا: ” آية —” أميركاني بنسبة 80% وألماني بنسبة 20%.
الولايات المتحدة: ” آية —” إسرائيلي بن يهودي مع مسيحي فندمنتلي.
اليابان وكوريا: ” آية —” أميركاني دون البحث من هو هذا الأميركاني.
الصين: ” آية —” حزب شيوعي واقتصادي رأسمالي.
الهند: ” آية —” راما الهندي واقتصادي رأسمالي.
البرازيل وكوبا وفنزويلا: ” آية —” الشعبي بنسبة 60% والاشتراكي بنسبة 40%.
روسيا: ” آية —” مبدل ومغير حسب الوضع في اللحظة وبشكل عام ينقسم بين ” آية —” يهودي أميركاني (مدفيف) وبين بوتين بن كي جي بي الأصلي.
تركيا: الله سبحانه هو الولي. لكن نفوذ أميركا والعلمانيين يحجب الكثير ويجعل الولاية فعليا خاضعة لموازين القوى.
أين إسرائيل: ها هل هناك حاجة ل” آية —” أو لله أو للشعب. انسوا الموضوع “لساهم عم يبحثو”.
يبدو أنه لا يوجد نظام حر فعلا “فلكل قرد سلسلته”. طبعا أفضل ولاية لله تعالى ( ولكن كيف يتم ذلك يبقى سؤالا مفتوحا) وبعدها ربما نقبل ولاية الشعب المطلقة (لكن هذا لم يحصل أبدا).