وفاة وعودة عيسى والبت في يقينية الأدلة أو زيفها
وفاة وعودة عيسى والبت في يقينية الأدلة أو زيفها
15/11/2024
1- مفهوم التوفي في القرآن والعلاقة بالموت
وردت ست مرات
الآية 117 المائدة تتحدث عن وفاة موت.
الآية 55 ال عمران وفاة موت. لو كان الرفع لعيسى وهو حي فلا تلزم التوفية.
الآية 46 يونس وفاة موت.
الآية 40 الرعد وفاة موت.
الآية 77 غافر وفاة موت.
الآية 42 الزمر يتوفى الأنفس في وضعين: حالة الموت وحالة النوم. في حالة الموت لا تعود النفس وفي حالة النوم تعود وهي هنا تتعلق بالوعي. بكلمات أخرى يفقد الإنسان وعيه في حالتين: الدائمة وتساوي الموت والمؤقتة وتساوي النوم أو فقدان الوعي بطرق أخرى.
النفس لا تساوي الإنسان فهي جزء منه وليست كله وعليه حين يقول متوفيك فهو للكل.
ليس هناك حالات ثالثة تتم فيها الوفاة دون موت ولا يحصل كثيرا ان المتوفي يكون نائما وغير ميت طول الوقت.
الأرجح أن التوفي المرسل يعني أخذ حياة الشخص كله وموته اما توفي النفس فيحتمل ارتباطه بالموت او النوم.
الآيات ذات العلاقة
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {117} المائدة
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55} ال عمران
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ {46} يونس
وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ {40} الرعد
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ {77} غافر
اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {42} الزمر
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ {61} الانعام.
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ {11} السجدة
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا {15} النساء
2- حيثيات وفاة عيسى وموته وعدم أرجحيه عودته في آخر الزمان
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {158} النساء
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55} الا عمران
الآية الأولى تقول ان الله رفعه وفسرها البعض أنه رفعه حيا ولذلك سيعود آخر الزمان.
الآية الثانية تقول ان الله توفاه ثم رفعه بمعنى انه مات ولن يعود في آخر الزمان. الأولى لا تؤكد عدم الموت والثانية تؤكده لذلك من النصين نصل ان الموت حصل.
يتوصل البعض ان عيسى لم يمت بل تمت وفاته وذلك لا يعني الموت اعتمادا على الآية 159 من النساء (4 في القائمة أدناه). تلك حجة ضعيفة جدا. إيمان بعض اليهود بعيسى قبل موته يتعلق بزمنه ولا يلزم انتظار قيام الساعة لذلك.
الآية 159 من النساء لا تقول ان الجميع يؤمن به وهؤلاء الذين من أهل الكتاب يحتسبون من اتباعه يوم القيامة لأنهم ساروا على الهدي ولا يعاملون كبقية من كمفر به. هذا كل ما في الأمر.
3- رواية عودة عيسى آخر الزمان وعلاقتها مع قصص بني إسرائيل
- حسب التوراة كان هناك بشارة بعيسى لينقذ بني إسرائيل من فسادهم.
- كانوا ينتظرونه بفهم آخر انه يأتي ليحارب أعداءهم.
- حين أتى عيسى في زمنه جاء فعلا لإنقاذهم ان اتبعوه أو او لعنتهم أن رفضوا. لكنهم انكروه وافتروا الكثير عليه.
- انتهت القصة كما ورد في القران بمحاولتهم قتله وانه شبه لهم وبذلك هم ارتكبوه ذنب الجريمة لكنهم لم ينالوه لان الله توفاه ورفعة للسماء ومن الأسباب لمنع الإساءة إلى جسده.
- بعد ذلك طرح بنو إسرائيل أن المسيح يأتي آخر الزمان وان من أتي هو الدجال. هكذا تم اختراع الدجال لوصف عيسى عليه السلام.
- بعد نبني الإمبراطورية الرومانية المسيحية من اخترق حاخامات من بنى إسرائيلي النظام الكنسي وغيروا المفاهيم بما يطرح عودة لتحقيق عودة مشابهه بحيث يؤمنون بعودة مسيح آخر الزمان هو نفس عيسى بينما اليهود يطرحون آخر.
- هكذا ابتلع المسيحيون ومن بعدهم بعض المسلمين الطعم وجميعهم ينتظرون مسيحيا لن يحضر.
4- الدلائل المطروحة من القران عن مقولة وفاة وعودة المسيح
يحتوي القرآن على عدة تأكيدات على أن المسيح لن يأتي “مرة ثانية” إلى العالم (الأحزاب 40، 23: 100، 5: 117). 5- لن يظل “علم الساعة” مخفياً حتى نهاية العالم، بل سيُكشف عنه قبل وقت قصير من نهاية العالم (طه 15:20).
يعني عيسى عليه السلام لعلم للساعة يعني نزوله من أشراط الساعة يعلم به قربها ، وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة : ” وإنه لعلم للساعة ” بفتح اللام والعين أي أمارة وعلامة .
وروينا عن النبي – صلى الله عليه وسلم ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عادلا يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، وتهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ” .
أما أثريا فعدم وجود آثر لا يكفي لإنكار الشيء. إذا وجدنا فهو دليل وإذا لم نجد فهو لا دليل. لا يمكن إنكار شيء لأننا لم نجد له أثرا. عدم وجود اثر ينقص الثقة بوجوده لكنه لا يلغيه.
لذلك فالاعتماد على القرآن والأثر الثابت يمثل دليلا قويا. أما القرآن بدون أثر فلا يمكن انقاص قيمته للمؤمن. الشرط أن يكون فهم النص صحيحا وليس محرفا.
مثال قصة نوح مسجلة في القرآن. ليس هناك أثر لنوح لكن لا نرفض الطوفان بل نقبله بحكم الثقة بالقران. لكن القول أن الطوفان غمر العالم وقضى على كل الحياة يتناقض مع القرآن والأثر. فلماذا نقبله. القول أن كل الإنسانية من أبناء نوح لا يقف. بل يتناقض مع القرآن وليس هناك اثر. لماذا نتمسك بالمقولة غير القائمة اثرا والمناقضة للقرآن.
5- حواريات
ليس هناك صحيح يمكنه مناقضة القرآن ما أميل إليه ان قصة عودة المسيح تناقض نصوص القرآن. وربما أغالي في ذلك لكنه الواقع. بشر الإنجيل ببعثة محمد وبسرت التوراة ببعث عيسى ومحمد فهل عودة عيسى لا تستحق الذكر مع أنها إعجازية. ليس هناك إشارة واحدة في القران على عودته. هي قضية كبيرة وعدم ذكرها يعني انتفاء حصولها
هكذا تبدو لكنه يتبني قصة الساميين وأن الطوفان قضى على كل شيء وأن اليهود أبناء سام دينيا. أما اثريا فعدم وجود اثأر لا يعني شيئا. اذا وجدنا فهو دليل واذا لم نجد فهو لا دليل ولا يمكن إنكار شيء لأننا لم نجد له أثرا.
يبدو لي انك لا تقرا ما أكتب بل أضيف فقد نشرت مقالة أخرى عن الموت مقارنة بالوفاة. أوردت فيها كل استخدامات الوفاة ووردت جميعها بمعنى الموت اذا كانت تعني الفرد وفقط وردت مرة واحدة عن توفي النفس والنفس لا تساوي الفرد وهي تقابل الوعي الذي يمكن ان لا يعني الموت في حالة النوم. من الواضح انك لا تلتزم بالنصوص ومعاني الكلمات
أما قولك عن المائدة فهو تأويل في غير محلة وتوسيع النص بما لا يحتمل. اما الكهل فهو بين سن الثلاثين والأربعين وليس كما يخطر على البال. حتى لو كان فهم معنى كهل الدارج منحرفا عن الأصل فموت عيسى قبل ذلك يعني فقط ان معنى الكهل ليس كما هو دارج. ولا نغي رمن نواميس الكون لنستخدم مصطلحا ليس مفهوما القصد منه. الحوت مثلا تعني السمكة وتعني الحوت الكبير حسب القران.
من الواضح انك تعتقد بما تقول ليس بناء على القرآن وإنما بناء على رغبتك وما قرات من التراث الذي دعم مقولة بني إسرائيل عن مسيحهم الوهمي الذي أتى الحقيقي وانكروه. شكرا على مداخلتك.
مصر وبلاد الشام من نفس الأصل فما الغريب ان يكون العكس أيضا ان جماجم كثير من حكام بلاد الشام ذات جذر مصري. كأنك تناقش إثبات قرابة أبناء حمولة واحدة فلا مبرر لتأصيل واحد على الآخر. اما الفيديو فمجموعة خرابيش توراتية. فكيف تعتمد عليه. أول من تكلم العربية آدم.
هو منعهم من قتله لكنه توفاه والرفع في الأرجح لمنع الإساءة لجسده لأن الآية تقول طهرناه. أما الاعتقاد أنه سياتي في آخر الزمان فذلك وقوع في مقلبهم. لأنهم يدعون ان عيسى لم يأت أصلا وعليه فمن سيظهر آخر الزمان ليس عيسى ودوره أن يصبحوا سادة العالم.
ذلك يتناقض مع وعد الآخرة التي لا تأتي في آخر الزمان بل في موعدها المنفصل. انقذ الله كثيرا من الأنبياء ولكنهم توفوا وليس لديهم عودة مثله. القول بعودته من اجل ان يؤمن أهل الكتاب فيه تشكيك في ان محمد خاتم النبيين وان رسالته هي النهاية. لا يلزم حضوره من اجل أيمان أهل الكتاب به فذلك ملف أغلق برفعه وحلول اللعنة عليهم.
قبول المزور من تراث أهل الكتاب واجب والاستعانة بالقرآن كمرجعية هو الأساس. لم يذكر القران او يشر إلى عودة المسيح إطلاقا ولو كان الأمر كذلك لذكره فتلك مسألة رئيسة. وقد ناقشت الأمر بتفصيل مع الصديق علاء هرشه.
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ {76}
الآية 55 من آل عمران تتحدث عن توفيه ورفعه أما 158 من النساء فتحدثت عن الرفع. عند جمع الآيتين نصل لما وصلنا. طبعا لم يقتلوه يقينا لأنه شبه لهم ولم يصلب عيسى أساسا
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا {159}. الآية 159 تعني يؤمنون به قبل موته الذي حصل حين توفاه الله ويوم القيامة يكون شهيدا عليهم كما الرسول محمد شهيد على كل الأمم يوم القيامة والعرب شهداء على كل الأمم.
تحياتي. نعم اعتماد السند هو المقلب الرئيس. هما كان السند متصلا نظريا فليس هناك ضمانة ان يكون صحيحا. لذلك فالمرجعية الحقيقية يجب ان تكون القران نفسه.
6- آيات ذات علاقة
سورة البقرة
- وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ {87}
- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ {253}
سورة مريم
- قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {30}
- وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا {31}
- وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا {32}
- وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {33}
- ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ {34}
سورة آل عمران
- إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {45}
- فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {52}
- إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {55}
- إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {59}
- إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {60}
- فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ {61}
- إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {62}
- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ {63}
- قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ {64}
- وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {50.}.
- إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ {51}.
- رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {53..}
- إفَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ {56}
- وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {57}
- مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ {79}
سورة الزخرف
- وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ {57}
- وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ {58}
- إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ {59}
- وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ {60}
- وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ {61}
- وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {62}
- وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {63}
- إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ {64}
سورة النساء
- وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا {156},
- وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {157}.
- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {158}.
- وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا {159}.
- فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا {160}.
- وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {161}.
- لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ. وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا {162}.
7- تقييم الأحاديث المتعلقة بعودة عيسى
يمكن تصنيف الحديث على أربعة أصناف مهما كان السند.
- الأول منسجمة مع القران ولا تضيف بل تشرح وذلك يمكن قبوله حتى لو لم يكن هناك سند.
- الثاني اذا انسجم وأضاف للفروع مثل السنن وهذا أيضا يمكن التعايش معه حتى لو لم يكن مسنودا.
- الثالث لا يتناقض بالضرورة لكنه يضيف للأصول وهذا لا يمكن البت بصحته ويجب ان يخضع للتقييم. حالة أحاديث الدجال وعودة المسيح تنطبق على هذا الصنف.
- الرابع يتناقض مع النص القرآني وهذا لا يجوز قبوله مهما كان السند.
أحاديث آخر الزمان تتراوح بين ما يضيف للأصول وبالتالي لا يمكن البث بصحته، او تتناقض وهذا من المفروض رفضه.
عودة المسيح تقع ضمن الصنفين ففي بعض الروايات تتناقض مع القرآن وفي حالتنا فان عودة المسيح رغم وفاته تحمل معنى الشبهة ضد خاتمية رسالة محمد لأن كل الحديث يدور عن عودة اذا كان لا بد منها فلنصر المسلمين والأولى بها محمد.
القول ان وفاته تمنع عودته لا تزيد شيئا لأن عيسى مات أيضا. الآية التي تستخدم لتبرير عودة المسيح هي أنه من أهل الكتاب من يؤمنون به قبل موته ويكون هو الشهيد عليهم. لا أعرف كيف يمكن فهم ذلك ان الإيمان قبل القيامة فمن آمن بالمسيح قبل وفاته كان بعض أهل الكتاب وشهادته عليهم في القيامة تحصيل حاصل، كما حال محمد شهيد على أمة الإسلام وهي الشهيد على كل الأمم. الآيات في كل هذا صريحة.
الآية 55 من آل عمران تتحدث عن توفيه ورفعه أما 158 من النساء فتحدثت عن الرفع. عند جمع الآيتين نصل لما وصلنا.
طبعا لم يقتلوه يقينا لأنه شبه لهم ولم يصلب عيسى أساسا
وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا {159}. الآية 159 تعني يؤمنون به قبل موته الذي حصل حين توفاه الله ويوم القيامة يكون شهيدا عليهم كما الرسول محمد شهيد على كل الأمم يوم القيامة والعرب شهداء على كل الأمم.
أقوم بدراسة طويلة لتنسيق معاني المصطلحات والمفردات في القران وحصر الاستخدام للمعاني التي وردت حصريا. وقد قطعت شوطا في ذلك. الخطوة القادمة تصنيف الأحاديث بغض النظر عن أسانيدها ويترك الأخذ والرفض براي الفقهاء الذين يحترمون اصالة القران وكماله ومرجيته المطلقة.
ما أقوم به التصنيف ولن أكون داعية أو قاضي. المؤكد لا يمكن قبول حديث يتناقض مهما كانت الأسانيد بالطبع لأن ذلك يربك مقاصد القرآن.
مثال آخر عن النسخ والإنساء. حسب نصوص الآيات فالنسخ يعني التأكيد أو التخصيص وهكذا وردت الآية تصف ان ما ينسخه لا يلغي ما جاء لتخصيصه بل يؤكده بحالة محددة بأفضل منه بمعنى ان الجديد اكثر تخصيصا للحالة.
أما الإنساء فمعناه التعميم وليس الإلغاء وهنا ربما كانت آية خاصة وحين يعممها القرآن بآية أخرى فهو لم يلغيها لكنها مشمولة ضمن التعميم وهذا القصد بمثلها او افضل منها. ارفق لك دراسة عن النسح واثبت بدليل قاطع عدم وجود أي إلغاء لأية آية في القران وإنما وردت تعميما او تخصيصا.
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {106} البقرة.
هل قرأت خطبة الوداع. تمعن بها تجد تحريفا لمعنى الناشز حيث فسروه بمن ترتكب الفاحشة والتي يحكم الله بسجنها أما حسب الخطبة فالعلاج الهجر في المضاجع والضرب الخفيف. ذلك يتناقض مع القران صريحا.
مثال آخر حديث لا وصية لوارث يتناقض جوهريا مع نصوص آيات الميراث التي تصر على بعد وصية توصون بها او دين ولم تميز ان يكون الموصى له وريث او غير ذلك. هناك كثير من مثل هذه الأمثلة التي تحرف مقاصد القران وتفرغه من معانيه ويصبح فعليا مهجورا.
نعم لا أصدق ان الرسول يمكن أن يتحدث بما يناقض الرسالة وعليه فأمامك حل أن ترفض القرآن او ترفض الحديث أما قبول النقيضين فشرك ورفض القران كفر. أرفق لك دراسة تفصيلية عن الحديث عموما.
8- دلائل التراث على عودة عيسى
الحديث
وروينا عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ” ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عادلا يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، وتهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ” . كثير من الروايات عن محدثين ومؤرخين مثل أبي هريرة وابن عباس ومن احتسب مثلهم
مصادر التراث الأخرى
فقد وردت أدلة كثيرة من الكتاب والسنة تفيد بأن عيسى عليه السلام لا زال حياً، وأن الله رفعه إليه حتى ينزل في آخر الزمان ثم يموت ويصلي عليه المسلمون، قال الله تعالى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً*وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ …
قصص كثيرة جاءت في القرطبي وابن كثير والطبي ومثلهم تكرر نفس الروايات وتتلخص ان عيسى لم يقتله اليهود وان اية وانه لعلم الساعة دليل ان عيسى سيعود وانه لم يمت
نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان حق لا ريب فيه، وقد دل عليه الكتاب والسنة المتواترة، دليل الكتاب قوله تعالى: وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا {النساء:159}، قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول، وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موته، أي قبل موت عيسى عليه السلام، ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير رحمه الله هو الصحيح، لأنه المقصود من سياق الآية في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شبه لهم فقتلوا الشبيه وهم لا يتبينون ذلك، ثم إنه رفعه إليه، وإنه باق حي، وإنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة -التي سنوردها إن شاء الله قريباً- فيقتل مسيح الضلالة، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية -يعني: لا يقبلها من أحد من أهل الأديان، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف- فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ، ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم، ولهذا قال: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته. أي: قبل موت عيسى، الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب. ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. أي: بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى الأرض. فأما من فسر هذه الآية بأن المعنى: أن كل كتابي لا يموت حتى يؤمن بعيسى أو بمحمد عليهما الصلاة والسلام فهذا هو الواقع، وذلك أن كل أحد عند احتضاره ينجلي له.
الدليل الثاني من الكتاب قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا {الزخرف:61}، أي نزول عيسى عليه السلام، قال العلامة الشنقيطي في أضواء البيان: التحقيق أن الضمير في قوله: وإنه راجع إلى عيسى لا إلى القرآن، ولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومعنى قوله (لعلم للساعة) على القول الحق الصحيح الذي يشهد له القرآن العظيم، والسنة المتواترة، هو أن نزول عيسى في آخر الزمان حيا علم للساعة أي علامة لقرب مجيئها لأنه من أشراطها الدالة على قربها.
دليل السنة ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية… وفي الصحيحين مرفوعاً: كيف بكم إذا نزل ابن مريم وقائدكم منكم. وفي صحيح مسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة… قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة.
فكل هذه الأحاديث دالة على نزول عيسى عليه الصلاة والسلام وهي تورث اليقين للواقف عليها، ولكن من تأولها وأنكرها فلا يحكم بكفره إلا إذا أقيمت عليه الحجة وأصر وعاند، وأما حديث: من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد، ومن أنكر نزول عيسى ابن مريم فقد كفر، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر، ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر، فإن جبريل عليه السلام أخبرني بأن الله تعالى يقول: من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليتخذ ربا غيري. فقد قال الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة (3/201): باطل، رواه أبو بكر الكلاباذي في مفتاح معاني الآثار.
وقال أيضاً: اعلم أن الإيمان بكل ما ذكر في هذا الحديث من خروج المهدي، ونزول عيسى… كل ذلك واجب الإيمان به، لثبوته في الكتاب والسنة، ولكن ليس هناك نص في أن (من أنكر ذلك فقد كفر)، ومن أجل هذا أوردت الحديث وبينت وضعه، وهو ظاهر الوضع، وكأنه من وضع بعض المحدثين أو غيره من الجهلة، وضعه ليقيم به الحجة على منكري ذلك من ذوي الأهواء والمعتزلة، ولن تقوم الحجة على أحد بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والافتراء على الله تعالى، فقاتل الله الوضاعين ما أجرأهم على الله عز وجل.
والتكفير ليس بالأمر السهل، نعم من أنكر ما ثبت من الدين بالضرورة بعدما قامت الحجة عليه، فهو الكافر الذي يتحقق فيه حقيقة معنى كفر، وأما من أنكر شيئاً لعدم ثبوته عنده، أو لشبهة من حيث المعنى، فهو ضال، وليس بكافر مرتد عن الدين شأنه في ذلك شأن من ينكر أي حديث صحيح عند أهل العلم. والله أعلم.
مصادر مسيحية المسيحيون يعتقدون ان عيسى قد تم صلبه ودفه ولكن بعد يمين الى 3 قام من القبر ورفع الى السماء واختفت جثته وهذا يتناقض مع القرآن الذي يرفض مبدا صلب عيسى.
مراجع
- https://www-quran–islam-org.translate.goog/articles/part_8/second_coming_of_jesus_(P1606).html?_x_tr_sl=en&_x_tr_tl=ar&_x_tr_hl=ar&_x_tr_pto=rq
- https://www.islamweb.net/ar/fatwa/60869/%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A2%D8%AE%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86
- https://binbaz.org.sa/fatwas/13681/%D8%A8%D8%B9%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
- http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura43-aya61.html
- https://islamqa.info/ar/answers/110592/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%82%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%AA%D9%89
- https://surahquran.com/aya-tafsir-61-43.html
- https://surahquran.com/aya-tafsir-61-43.html
- https://www.islamweb.net/ar/fatwa/93586/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D9%86%D9%83%D8%B1-%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85