تهافت المفاهيم: النبي الأمي والأميين من أبناء أم القرى إلى عدم القراء والكتابة
تهافت المفاهيم: النبي الأمي والأميين من أبناء أم القرى إلى عدم القراء والكتابة
14/11/2023
عودة للآية الوحيدة التي تعتمد كدليل يتيم على عدم معرفة الرسول بالقراءة والكتابة وأن ذلك لحكمة إثبات إعجاز القران وما نتج عن ذلك من تغير في مفهوم مصطلح الأمي والأميين وانعكاس ذلك على تاريخ العرب ومستقبلهم.
وَمَا كُنتَ تتلوا مِن قبله مِن كِتَٰبٖ وَلَا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (48) بل هُوَ آيات بيناتٞ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ العلم وَمَا يجحد بآياتنا إِلَّا الظالمون (49)
نص آية 48 يحتمل تفسيرين
- الأول: أنه لم يكن يتلو من سابق الكتب ولم يكتب بيمينه- واذا لارتاب المبطلون- يعني عدم القراءة والكتابة يخلق الريبة. وهذا لا يثمر إسنادا لإعجاز بل يضعفه. يعني عدم قراءة وكتابة الرسول لا تخدم غرض الإعجاز.
- الثاني: انه كان يتلوا من سابق الكتب ويتلو من الوحي الآن لكنه لم يكن يكتب ما يتلى عليه، مما أثار تشكك المبطلين بتطابق ما يكتب مع ما يتلى عليه.
فما المعنى الأقرب للسياق في الآية 49
- بل هو آيات في صدور الذين أوتوا العلم- يعني التشكيك مردود لأن نصوص القرآن التي نزلت محفوظة في قلوبهم فوق كتابتها من قبل غيره.
- من الصعب تناسق التفسير الأول للآية 48 مع معنى الآية 49 لكنه ينسجم مع التفسير الثاني. المشكلة ليست القراءة والكتابة أو عدمهما. ففي الحالين كان يتلو الآيات الموحاة ولا يكتبها مما أثار تشكيك المبطلين.
- الآية لا تفضل أن يكون أميا أو عكس ذلك فليس هناك علاقة. لا نفسر الآية لإثبات القراءة أو عدمها. لكن من يريد استخدامها كذلك لا يستطيعه.
التفسير الأول نصل أن عدم القراءة والكتابة يفتح الشك برسالة محمد ولا يخدمها أو يخدم إعجاز القران.
التفسير الثاني يحقق الغرض بغض النظر إن كان يقرأ ويكتب أو العكس. صلب الأمر أن هناك من شكك في تطابق المكتوب مع ما كان الرسول يتلو. الرد على إشاعات تزوير القرآن من قبل أحد الكتبة جاء في آية 49 أنها في صدور الذين أوتوا العلم ولم ينجح ولن ينجح تغييرها.
نتيجة
- لا يمكن الاستدلال من الآيتين أن الرسول لا يقرأ أو يكتب بل هناك تشكيك من قبل المبطلين في الحالتين لنفس السبب وهو كتابة النص من قبل كتبة وليس من قبل الرسول.
- لا يجوز استخدام الآية للتدليل أن كلمة أمي تعني من لا يقرأ أو يكتب ويجب أن يعاد معناها حسب قبل انتشار مثل هذه المعنى. للعلم لم يكن استخدام المصطلح منتشرا في مكة قبل الإسلام، ومن كان يردده فقط اليهود بالمعنى السلبي باعتبار أنهم ليس لديهم كتاب منزل وهو مردود لان صحف إبراهيم منزلة وهو في مكة حين تم أحياء فرض الحج.
- استخدام القرآن للمصطلح يعكس توجها لإعادة احترام النص أن العرب هم الأصل وليس الأصل جاهلا كما يحاول البعض القول. فادم هو الأصل ولدية علم كل الأسماء ولا يعقل أن نعتبره مرجعية الجهل. تم وصف الرسول بالأمي بنفس المعنى انه من الأصل بالمعنى الإيجابي وليس الجاهل.
- آيات القرآن المتشابهة صعبة التأويل وتحتاج علما راسخا لا علاقة له بكون الرسول قارئا أو غير ذلك. في الأعم أن يكون قارئا أفضل من العكس. إسناديات هذا الترجيح وردت في آيات أخرى تطرقنا لها سابقا.
- لا بد من منع تعميم مفهوم أن دور العرب في الرسالة أنهم الجهلة وغيرهم القارئون والعالمون. هكذا بدت توصيفات العرب منذ استلم الشعوبيون القرار في دولة الإسلام.
- لا يعقل أنه لم يكن أحد يعرف القراءة فوصف الأميين لم يشمل محمدا فقط بل كان اليهود يضمرون ضد الأميين العداء. بل أكثر ذكر القرآن أن بعص من تهودوا من عرب المدينة وصفهم الله بالأميين لأنهم ليسوا من بني إسرائيل وذكر أنهم لم يطلعوا على التوراة ليمكنهم المناقشة بمنطق ومن يملكون التوراة يخفون كل ما يثبت ما يقول القران.
الآيات التي ورد فيها الأميون والرسول الأمي يستحيل فيها أن تعني عدم القراء والكتابة. أما الآية 78 البقرة فهي لا تعني عدم القراءة بل انهم من الأميين الذين تهودوا ولم يطلعوا على التوراة ويحاجون بنصوص لم يروها
- ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (157) قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ (158) الأعراف.
- وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥ آل عمران﴾
- هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢ الجمعة﴾
- وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٧٨ البقرة﴾
- فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠ آل عمران﴾
تعلم الرسول من أعجمي
(وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٞۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيّٞ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيّٞ مُّبِينٌ (103( النحل)
النص أعمق مما يخطر للوهلة الأولى فهو يقول أنهم يدعون أن الرسول يتعلم من شخص معين (اسمه (بلعام) كما ورد في الطبري). لكن ذلك الشخص أعجمي أعجز من يكتب القرآن بالعربية.
إذا تساءل أحدهم ربما علمه شخص يعرف العربية جيدا أو تمت الترجمة لنص الأعجمي، فالجواب نفسه أيضا أنه لسان عربي مبين. المعنى الأوسع للآية أن عربية القرآن أصيلة لا تقبل التصنيع نصا من ضليع بالعربية وهذا يشمل استحالة وضع ترجمة مناسبة للنص من غيرها.
(قُل لَّئِنِ اجتمعت ٱلۡإنسٰن والجن عَلَىٰٓ أَن يأتوا بمثل هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يأتون بمثله وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٖ ظَهِيرٗا (88) الاسراء).
السبب أنه من الله وله توازنات محددة تمثل أصل العربية الإلهي. لهذا وجب اعتبار القرآن مرجعية لسان الإنسانية الذي تعلمه آدم من الله وهو العربية. ولهذا نقول إن العربية هي لغة الأرض الأولى وهي أم اللغات.
هل يمكن أن أصل الصين عربي
نقول نعم فحين تكون شعب الصين الأولي من أبناء آدم حصل ذلك بعد زمن طويل من نزول آدم وكانت لغة من وصلوا إلى هناك تعرضت لقرون من التعديل أدت إلى ما هي عليه مع الاعتبار إن التنوع الجيني يحدد مخارج الأصوات ويحصر الصوتيات فتتغير طرق اللفظ مزيدا. هذا موضوع عميق وشرحه يتطلب مقالة مفصلة.
أما الكتابة فليس هناك حرف إلهي ملزم ولهذا ليس هناك حروف عربية محددة بل ظهر كثير منها على مدى الزمن من حروف الكنعانية والآرامية والسبأية والمصرية والسومرية والأوغارتية.
الحرف العربي الحالي ربما كان الأصل لكن لا أهمية لذلك فربما أيضا هو ما كان منتشرا بالجزيرة ضمن فترة زمنية سابقة محدودة مع الاعتبار إن كثيرا من اللغات القديمة أعلاه لها شابه كبير في الحرف مما يستدعي فرضية حرف أصلي واحد لكن ذلك غير مهم حقا..
فالأصل الصوت واللفظ أما الكتابة فلا تعني أكثر من حفظ الصوت الصحيح ولهذا من الأفضل كتابة الكلمات بما يجعل لفظها فريدا ولا تحمل ألفاظا أخرى اذا لم يتم التشكيل او التشكيل حسب الأصول..
فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ (98) إِنَّهُۥ لَيۡسَ لَهُۥ سُلۡطَٰنٌ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلۡطَٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ (100)
وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٞۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيّٞ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيّٞ مُّبِينٌ (103) إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَا يَهۡدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفۡتَرِي ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ (105 النحل
تبديل مواقع الآيات
وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةٗ مَّكَانَ ءَايَةٖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ إنما أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (101) قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ (102) النحل.
حديث الآيتين عن ترتيب آيات القران ضمن مواقع معينة وتبديل بعض ذلك لاحقا مما استدعى اتهام المشككين بالرسول اأنه يختلق الآيات الحجة انه لو كان من الله فلماذا يعدله وهو الأعلم منذ البداية؟
لا يستثني القرآن إمكانية حصول ارتباك في فهم الآيات بسبب موقعها (سياقها) او حتى سهو في وضعها بموقعها إنسانيا. وقد ورد ذلك عن تشابه الآيات نصا او سياقا في آيات أخرى (1) . لكن الله يضمن تصحيح فهم ذلك أو تأويله قبل التثبيت.
القصد هنا ربما تنزل آية بموقع معين يمكن أن يفهم منه سياق معين لا ينسجم فهمه او تأويله إنسانيا مع ما يريد الله فيطرح تدقيقا من خلال تعديل الموقع يجعل الفهم الذي يريده الله اكثر وضوحا ويلغي إمكانية تشابه لا تخدم الهدف الصحيح.
مرجع النص وموقعه هو الله وليس الرسول أو الملائكة فقط. ومن اجرى التعديل الروح القدس بأمر الله.
هذا الطرح ينسجم مع طرح آيات النسخ والإنساء التي يقصد منها تأكيد بتخصيص او تعميم اشمل دو إلغاء أي من الآيات التي يتم نسخها او أنساؤها في تلك الحالات تم انزال نص جديد او آية أخرى عممت الفهم او خصصته (2).
حالة تبديل مواقع الآية هنا لتمنع التأويل أو الفهم الخطأ وتثبت التأويل أو الفهم الصحيح.
ذلك يعكس دقة وعمق اللغة القائمة مما يجعل أي تغيير في النص او الموقع والسياق يحمل معه إمكانية تغيير الفهم
أمر قريب لذلك يتعلق بكتابة الآيات عند نزولها على السول حيث يتلوها والكتبة يدونونها وإثارة التشكيك بدقة النقل فيرد انه محفوظة وحتى لو حصل سهو تدوين يتم تدقيقه قبل تثبيته (3).
(1)هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ ءَايَٰتٞ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٞۖ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٞ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِۦ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ 7 ال عمران
(2) مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا – البقرة 106
(3) وَمَا كُنتَ تتلوا مِن قبله مِن كِتَٰبٖ وَلَا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (48) بل هُوَ آيات بيناتٞ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ العلم وَمَا يجحد بآياتنا إِلَّا الظالمون (49)
نفهم أن هدف تبديل أماكن الآيات الوصول إلى منتهى الدقة أو تصحيح سهو من قبل الإنسان في ذلك. الجواب على كلا الاحتمالين ان من اجرى التعديل الروح القدس بأمر من الله وتدقيق كذلك.
وهناك أية أخرى عن الكتابة واحتمالية الخط أن الله يضمن عدم حصول ذلك
وَمَا كُنتَ تتلوا مِن قبله مِن كِتَٰبٖ وَلَا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون (48) بل هُوَ آيات بيناتٞ فِي صُدُورِ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ العلم وَمَا يجحد بآياتنا إِلَّا الظالمون (49)
أمثلة على فساد في التراث وكيف أمكن للمسلمين الحفاظ على سلامة دينهم.
- الاعتماد على مرجعيات توراتية كاذبة تنتشر كالسموم في المجتمع.
- تعميم تراث يعتبر خير أمة أخرجت للناس وأم الأمم بمعنى جاهلة الكتابة والقراءة.
- تحويل معنى الأميين والرسول الأمي بجاهل القراءة والكتابة. كيف يفتخر شيوخ أن ذلك معجزة الإسلام.
- تبني مقولة أن أهل الكهف ناموا زمن دوقيانوس عام 250 م مع معرفتهم أنهم بقوا 309 سنين يعني هل يعقل انهم صحوا في زمن ميلاد الرسول وما حصل كان قبل ذلك.
- إنكار التراث أن العرب أصل الأمم والعربية أصل اللغات وأن مكة أول بيت للناس رغم نصها الصريح.
- القول أن إسماعيل فارسي رغم عدم تكون الفرس في ذلك الزمن وانه تعلم العربية وأصبح معلمها وهو أصل العرب.
- القول أن أصل الإنسانية الحالية كلهم أبناء نوح الثلاثة مع أن النص في القران صريح أن الطوفان لم يشمل كل الأرض بل أغرق قوم نوح وأن هناك ذريات لمن تم حملهم مع نوح.
- كيف ثبت أن إسرائيل هو يعقوب ولم يذكر القران يعقوب بصفة إسرائيل. بنو إسرائيل قوم مختلفون عن بني إبراهيم. كيف اصبح إبراهيم أبو بني إسرائيل.
- كيف أصبحت أم إسماعيل جارية لأم اليهود الذين ينسبون انفسهم تعسفا لإبراهيم ولماذا يتناقل التراث ذلك كحقائق.
- كيف يجوز لآيات في القران إلغاء آيات أخرى رغم أن النص يقول العكس. وكيف أمكن لأحاديث نفي آيات قرانية وتسيدها عليها.
- كيف يمكن قبول أحاديث تسيء للرسول ويتم الاستمرار في تداولها دون التنبيه إلى خللها. كيف يمكن قبول أن الرسول تزوج صفية قبل الإبراء وانه سبى النساء.
- كيف يمكن قبول تملك السراري وممارسة الجنس معهن دون زواج مع أن نص القرآن صريح في منع ذلك.
- القول ان إسرائيل هو يعقوب
- القول ان مكان قوم لط في البحر الميت
- القول ان دول داوود كانت في فلسطين
- القول ان الطور سيناء في سيناء المصرية
- القول ان السبي تم لبني اسرائيل من القدس
- القول ان البشرية غرقت كلها في طوفان نوح وان كل النا سمن نسل نوح
- القول ان وعد الله لإبراهيم كان ارضا لبني إسرائيل.
- القول ان عيسى يهودي وإبراهيم كذلك
رموز ترسخ مفاهيم الجهل والذل والتشرد
- اعتبار الأميين أبناء أم الأمم جهلة لا يقرأون ولا يكتبون مع أن أول سورة في القرآن طلبت من الرسول أن يقرأ ويتعلم بالقلم.
- اعتبار اسماعيل جد الرسول من مكة انه ابن جارية لإبراهيم التي تم رميها وابنها رضيع في قفار مكة دون رحمة وادعاء ان ذلك تنفيذ امر الله
- قبول ان نوح هو أصل الانسانية بعد فنائها رغم نصوص القران التي تقول أن من حمل مع نوح كانت لهم ذريات بل لم يذكر القران ابدا ان الطفان اغرق العالم بل اغرق قوم نوح
- قبول ان قابيل وهابيل هما ابني ادم المباشرين واحدهم قتل ربع الارض مع ان القران لا يذكر اكثر من انهم من ابناء ادم
- قبول ان بني اسرائيل هم ابناء يعقوب مع ان القران يذكر أن لإسرائيل ذرية منفصلة عن إبراهيم وإن حصل تصاهر بينهما.
- قبول أن يمكن للحدث الغاء نص القران وللقران ما يلغي بعضه
- قبول ان بني إسرائيل افضل الأمم معان ذكر ذلك كأنه حصل ضمن عملية احلال اللعنة عليهم والفساد والذل.
- قبول ان عيسى سيعود للأرض نقلا عن روايات أصلها نزول المنقذ لبني اسرائيل ويسمونه المسيح وباعتبار ان عيسى المسيح الدحال فتم تحوير القصة لتناسب المسيحية والاسلام بكسر لنواميس لم يذكر الله اي حجة لها.
- تبني أن فلسطين هي موقع قيام دولة داوود اوانه الراض التي وعد الله فيها إبراهيم.
- تقمص تراث التوراتيات كمرجع رئيس لتفسير القران وتجاهل التحريف الكبير الذي حصل فيها.
- قبول المسيحيين ألوهية المسيح بعد أن كانوا موحدين 300 عاما بعد وفاته.
- قبول عدم محدودية سقف الغنى والنال مع أن القرآن يقول نصا لئلا تكون دولة بين الأغنياء
- قبول وراثة الحكم كإساس مع أن الله كان يختار كثيرا الا يرث الأنبياء أبناء لمنع فسادهم كما حصل مع بني إسرائيل. فاهم سبب ومؤشر لفسادهم كثرة الأنبياء عندهم كدليل فساد وليس دليل خير.
- سلالة إبراهيم من الأنبياء اقل بكثير مما يتم تصويره وهم ابراهيم اسماعيل اسحق يعقوب يوسف يونس أيوب الياس اليسع وذا الكفل.
- سلالة ال عمران من بني اسرائيل موسى وهرون داوود وسليمان وبعض انبياء غير مرسلين وتنفيذيين.
- عيسى سلالة منفردة وليس من بني اسرائيل فالسلالة للأب كما ذكر القرآن والذرية تسمل نسل الابن والبنت
- محمد وحيد سلالة اسماعيل المذكور نصا (مع انه ربما يونس والياس وايوب من سلالته) ولم يلزم العرب انبياء كثر لأنهم اقرب للإيمان الطبيعي. انحرفوا قليلا قبل البعث مع تمسكهم بالله الخالق. فساد فهمهم لنواميس الدين سببه العزلة الكبيرة.
- قبول أن العرب ليسوا أصل الأمم وانهم ظهروا بعد الفرس مع ان عمر الفرس 2500 سنة والعرب 10الاف
- الاعتماد على مرجعيات الاغريق كأمة غير عربية مع أن كل رموزهم كانت هجرة مؤقتة لعرب الشام والعراق ومصر الى تلك البلاد هروبا من غزو الفرس بتعاون مع اليهود.
- اهم حكمة من قصص بني إسرائيل عدم الاعتماد على كل تراثهم والاعتماد على القرآن حصرا لفهمه فقد ذكر القرآن كل القصص. يفصل الله في القران فلا يلزم الاستنجاد بخرابيش بني إسرائيل.
- كيف يستمر كل ذلك دون تصحيح. تشعر أنك تعيش في بيئة توراتية أكثر من إسلامية. من الجهة الأخرى وليس من جهة من يريدون الانتقاص من الإسلام بل تنقيحه من شوائب جعلت القران مهجورا.
- لا يعقل انه لم يكن احد يعرف القراءة بل اكثر ذكر القران ان بعص من تهودوا من عرب المدينة وصفهم الله بالأميين لأنهم ليسوا من بني إسرائيل وذكر انهم لم يطلعوا على التوراة ليمكنهم المناقشة بمنطق. ومن يملكون التوراة يخفون كل ما يثبت ما يقول القران.
- ظل المسلمون وموحدين (رغم) فساد التراث والناقلين وفساد كثير من الحكام وفقهائهم وليس بسببهم.
- نحمد الله ان حفظ القرآن واللغة العربية ليمكننا من كشف الخلل في تفسيره وبشكل منهجي أحيانا
نشرت بحثا يجيب عل خلل كل ما أثير عن النسخ واثبت انه ليس هناك نسخ إطلاقا
هناك آيات تصف اهل قريش بالاميين اثبت فيه أن وصف الأمي لم يكن مقتصرا على الرسول بل بوصف أهل قريش والمدينة بالعموم وكان اليهود يستخدمونا بمعناها الصيح وتم تحوير ذلك لاحقا.
الواقع أن اللغة العربية الرسمية تحتاج إلى تنقيح مثل التراث فقد دخلت عليها مصطلحات وكلمات قصد منها تغيير معاني القران وهذا يتطلب حفظ اللغة من حفظ القران. وقد أعددت دراسة لتحقيق ذلك دينيا ولغويا
قصص علامات قيام الساعة
تم ذكر الدابة وتلك لا ننكرها. لكن السياق انها تكلم الدواب من الناس الذين لا يليق ان يتكلم معهم مؤمنون. مع ذلك ربما علينا فهم أكثر سياق ذكرها هي وقصة يأجوج ومأجوج فلماذا نسيها الفيديو وذكر ما لم يذكر. لم يذكر الدجال أو شروق الشمس من مغربها فلماذا ذكر الدابة ولم يذكر الأخرتين. لأن الباقي من خيال الإسرائيليات على الأرجح.
–
الآية التي استشهد بها الفيديو لا تحدد الآيات التي لا يصلح التوبة بعدها بل هي قول أنها تحصل بغتة ومن يراها تكون أصلا متأخرة فلا يلزم أن يتم تبليغ مسبق بها قبل مئات السنين. ما فائدة ذكرها ما دام حصولها يغلق باب التوبة المؤمن لا يحتاجها والكافر لا تنفعه. يعني ليس الحديث عن آيات تحذيرية لا يستفيد منها أحد بل آيات ومعالم النهاية فعلا. ليس هناك توبة ولا يلزم معرفة الآيات أصلا.
لا يمكن تحميل القران ما لم يحتو واحاديث نهاية الزمان وعلامات الساعة كلها لا أساس لها لان الساعة تأتي بغتة. أما تأويلك لقصة الحمار بالقطار فغير معقولة.
احتمالية التأويل وفساد أي احاديث وتأويلات تناقض القران
التأول يظل احتماليا والله فقط من يعرف وبعض الراسخين في العلم الذين لا يجوز ان يدعوا انهم كذلك. لا يملك التأويل إلا الله وبعض الراسخين للراسخين في العلم ولا يحق لهم القول انهم راسخون. حسب بالقران اغلب التأويل للفساد والفتنة. كثير من التراث عن آخر الزمان منقول عن إسرائيليات وتم تحويره بما يناسب المسلمين. حتى لو تطلب تحوير فهم القران وتحميله ما لا يحمل.
–
بل كثير من التراث عموما منقول دون تمحيص عن بني إسرائيل ويمكنن عد مئات القصص التي تفسيرها فاسد واحيانا يناقص القران ومع ذلك ظلت ثابتة بشكل مشبوه. فوق هذا اذا كان هناك أفعال عظيمة فلماذا لم يؤشر لها القران وتركها لنقلها عن بني إسرائيل.
–
من لا يريد الايمان بما يناقض القران فيمكنه إيجاد الأدلة من القران ومن يريد تحريف الدين يجد الحجج الفاشلة والمناقضة أو غير المدعومة من القرآن. لذلك لا تستخدم هذه الوصفة. اتبع الحكمة ضالة المؤمن والقرآن يسبق كل ما غيره واستخدام التأويل دون حرص مكان شبهة حسب القران عموما ولمن يريدون إثارة الفتن .
لا اقصد منع التأويل قطعيا ولكن فقط وضع احتمالات اذا لم يتيسر تفسير معقول وفريد لآية مذكورة. أما تأويل ما لم يتم ذكره فتلك لا تقف.
أساس الأمر بطلان أية إضافات تناقض القران لمجرد نسبتها كأحاديث رغم عدم ذكرها في القرآن او بسبب فساد التاويل.
جذرية اللغة العربية ومرجعتيها القرآن وليس العكس
لغة القرآن العربية وبذلك يمكن دائما تصحيح انحرافاتها بعكس اللغات الأخرى التي من المستحيل حفظها فهي أصلا تحويرات للعربية. الواقع ان اللغة العربية الرسمية تحتاج الى تنقيح مثل التراث فقد دخلت عليها مصطلحات وكلمات قصد منها تغيير معاني القران وهذا يتطلب حفظ اللغة من حفظ القران.
من الأمثلة على تحريف المعاني بقصد تخريب الفهم:
- الأمي بمعنى من لا يعرف القراء والكتابة وهي في الواقع من ام القرى فمن منها يسمى أميون وهي العرب عمليا.
- يطيقونه بمعنى لا يطيقونه، في آية رخص الصيام فانقلب معنى الآيات والصحيح القدرة وليس عدمها.
- النسخ بمعنى الإلغاء وهي في الصحيح التأكيد او التحديد،
- الإنساء بمعنى الإلغاء وهي في الصحيح التعميم. فالإنساء لا يمحي الأشياء.
- اعتبار معظم أسماء الأنبياء أعجمية ومنعها من الصرف كسبب.
- هناك مخالفات إعراب لما في القران.
- كثرة القواعد الشاذة تعني أن القواعد فيها خلل كبير.
- لو كانت قواعد الأصل وهي لغة من الله فلا يمكن لن يكون نصفها شاذ. نعم تتطور اللغة ولكن لأن العربية هي ما علم الله ادم وهي أم اللغات وحفظها بحفظ القران