من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت
من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. ايات 59-64 من سورة المائدة.
الآيات 59-60
قلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ {59} قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ {60}
الحديث موجه لأهل الكتاب على لسان الرسول بأمر من الله لماذا تنقمون منا لأننا امنا بالله وما انزل البنا وانتم بالمقابل فاسقون.
أنبئكم بشر أشد عقابا وجزاء من عند الله ويشمل أربعة جهات واحد من لعنه الله واخر من غضب الله عليه ومجموعة الذين جعل الله منهم القردة والخنازير. ملفت لماذا ذكرها معرفة وليست نكرة. أخيرا من عبد الطاغوت. كل أولئك أشرار وضالون عن الطريق القويم والسليم.
الآيات 60-63
وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ {61} وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {62} لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ {63} –
يأتيكم هؤلاء المنافقون يقولون امنا مع انهم دخلوا كافرين وخرجوا من عندك كافرين والله يعلم ما في سرائرهم وما يكتمون. كثيرون منهم يسارعون بالمعاصي والشر والعدوان واكل المال الحرام، بئس ما يعملون وكان الأولى أن ينهاهم الربانيون والأحبار عن فسادهم وقولهم الاثم واكل المال الحرام وبئس ما كانوا يصنعون.
الآية 64
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ {64} – سورة المائدة (5(
قالت اليهود ان الله بحيل لا ينفق غلت أيديهم وعليهم اللعنة بما قالوا بك هو الكريم وينفق بما يريد. كثير منهم يزدادون كفرا بسبب ما انزل الله عليك وقد القينا بينهم العداء والكراهية حتى يوم القيامة وكلما اوقدوا حربا اهدافها شريرة وللدمار اطفأها الله ويقضون أعمارهم بالفساد والله لا يحب المفسدين.
ملاحظات
- مثوبة تأتي بمعنى عقاب اذا سبقتها شر وتأتي ثوابا اذا سبها الخير.
- ثلاثة من الأنواع التي تمثل شر المثوبة وردت بالمفرد وواحد بالجمع فهل قصد ان الملعون والمغضوب عليه وعابد الطاغوت ملعون من اية أمة اتى وان من جعل منهم القردة والخنازير محددون من قوم معين.
- جعلهم قردة وخنازير يحتمل ان هناك قردة وخنازير تنتسب للإنسان وربما تتناسل او أنهم لا ينجبون وفقط التحول على مستوى جيل واحد.
- ورود القردة والخنازير معرفة: السؤال لماذا جاءت معرفة كأنهم قوم يتناسلون. هل يمكن أن تعني أن القردة والخنازير كائنات ملعونة ومتحولة من أناس ملعونين، ولهذا تم تحريم الخنزير. هذا الاحتمال ضعيف لأن القردة موجودة منذ ملايين السنين لكن ذلك لا يلغي وجود أنواع حديثة وموجودة حتى الآن.
- فساد رجال الدين: على احتوائهم الشر والفساد وتقريع رجال الدين لماذا لا ينبهوهم ويعملون على صلاحهم.
- أخيرا هم منافقون لا يدخل الايمان قلوبهم ولا خير منهم.
- الطاغوت: جهات عاقلة ظالمة و ومتجبرة وفاسدة. على رأسهم يأتي الشيطان واتباعه ومن يعبدونهم ملعونون.