مشروع أولي لتشكيل مجلس للعلاقات الخارجية الأميركية الفلسطينية
مشروع أولي لتشكيل مجلس للعلاقات الخارجية الأميركية الفلسطينية
د. سلمان محمد سلمان
أهداف المشروع أو المجلس
- تحقيق انتشار داعم للموقف الفلسطيني على مستويات مختلفة من مؤسسات المجتمع المدني والنخبة السياسية الأميركية بما يحقق أهداف الموقف الفلسطيني العادل.
- تأطير عمل نخبوي للتوجه لصناع القرار الأميركي لخدمة قضايا محددة تتعلق بالموقف الفلسطيني وحدوده..
- توفير دراسات استراتيجية متوسطة وطويلة المدى تضع رؤية ذات معالم للموقف الفلسطيني وعلاقته بالسياسة الأميركية وإمكانية استخلاص تقدير موقف دوري يحدد ملامح التكتيك الفلسطيني المناسب في الساحة الأميركية والدولية بشكل عام.
- تدعيم موقف القوى المؤيدة للموقف الفلسطيني في الساحة الأميركية من خلال ارتفاع مستوى التنسيق بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة.
- توفير تمويل واكتفاء ذاتي للمجلس من خلال خطط تمويل مناسبة وقانونية.
اسم المجلس وصفته القانونية: مجلس العلاقات الخارجية الفلسطينية الأميركية
ويكون مؤسسة مستقلة غير حكومية وغير ربحية ومسجلة في الولايات المتحدة بصفة تحقق أهدافها وبوسائل تمويل تغطي وضعها القانوني. وتتكون من أفراد أو مؤسسات أميركيين تشمل ولا تقتصر على فلسطينيين وعرب.
مهمات المجلس التخصصية
أولا: تحقيق انتشار داعم للموقف الفلسطيني بين مؤسسات المجتمع المدني والنخبة السياسية:
- حملة علاقات عامة مبرمجة من خلال جولات محاضرات ومعارض واجتماعات عامة ودعوات لمسئولين من مؤسسات المجتمع المدني والنخبة السياسية.
- تشكيل نقاط تواصل ولجان ارتباط مع المؤسسات ذات العلاقة بما يتناسب مع رغبة تلك المؤسسات والمصلحة الفلسطينية.
- توفير برامج دعم وإسناد لزيارات تبادلية بين الأميركيين والفلسطينية ويمكن توفير منح دراسية متخصصة لخدمة أهداف المجلس وبالاتجاهين.
- إخراج برامج إعلامية وتلفزيونية ومقابلات ذات علاقة. وتأسيس موقع ومدونة مناسبة على الشبكة تنشر مشاركات القراء ومقالات موجهة.
- توفير شبكة اتصال لتعميم أي أمور أو حملات مستعجلة ذات علاقة.
ثانيا: تأطير عمل نخبوي مع صناع القرار الأميركي لخدمة قضايا محددة تتعلق بالموقف الفلسطيني:
ويتم ذلك كنتيجة لتركية المجلس التي يجب أن تتناسب مع هذا الهدف ومن خلال مبادرات مرتبطة بالنشاط الأول بهدف عقد لقاءات خاصة مع صناع القرار ومراكز الأبحاث الاستراتيجية والمشاركة بندواتها لتقديم مواقف فلسطينية مستقرة وطويلة المدى وذات جدوى للفلسطينيين وقيمة للسياسية الدولية حسب الدور الفلسطيني.
ثالثا: توفير دراسات استراتيجية متوسطة وطويلة المدى:
ويتم من خلال إنشاء وحدة دراسات وأبحاث تطوعية بالأساس يشارك بها المهتمون من المؤسسات المشاركة والداعمة. ويتم تمويل ما يلزم أو يمكن من الدراسات من خلال نظام تمويل المؤسسات غير الحكومية في الولايات المتحدة.
وتهدف الدراسات إلى وضع رؤية ذات معالم للموقف الفلسطيني وعلاقته بالسياسة الأميركية وإمكانية استخلاص تقدير موقف دوري يحدد ملامح التكتيك الفلسطيني المناسب في الساحة الأميركية والدولية بشكل عام.
ويمكن لوحدة الدراسات تقديم أبحاثها ذات القيمة للمؤسسات الأميركية المختلفة وضمن تصور أوسع من مجرد العلاقة الفلسطينية الأميركية بل يتطرق لمواقف استراتيجية عامة يمكن أن تصبح منتجة للأفكار والمواقف التي تدفع استراتيجيا نحو مواقف أميركية أكثر تفهما وقبولا للموقف الفلسطيني.
رابعا: توفير مظلة تنسيق بين موقف القوى والمؤسسات المؤيدة للشعب الفلسطيني:
وهذا هو الجانب التنظيمي لتحقيق توجه عام من خلال مشاركة المؤسسات المختلفة في تشكيل المجلس بحيث يصبح منبرا لهذه المؤسسات يساعدها في تقوية مواقفها كمؤسسات منفصلة عن المجلس وفي نفس الوقت توفير رؤية مشتركة توجهها مواقف أغلبية المشاركين بطريقة ديموقراطية ويمكن التعاون عليها.
وتتطلب عملية التنظيم: تشكيل المجلس كمظلة من خلال اختيار مدروس وعميق للمؤسسات المشاركة وباحترام لاستقلاليتها وتعدد مواقفها ومنطلقاتها ولكن بما يخدم أهداف المجلس المشتركة والمطروحة في هذا المشروع.
خامسا: توفير تمويل واكتفاء ذاتي للمجلس من خلال خطط تمويل مناسبة وقانونية:
من المهم أن يستطيع المجلس توفير تمويل ذاتي كاف ويضمن استمراره. ومن غير المحبذ أو الممكن نجاح مجلس بهذا المستوى والأهداف من خلال تمويل أو توجيه من الحركة لأن ذلك سيحصر خيارات المجلس ويضعه في بوتقة أضيق من حجمه المتوقع من جهة ولا يحقق منفعة ذات قيمة للحركة من جهة أخرى.
وسائل توفير التمويل يمكن أن تشمل جمع التبرعات العامة والخاصة حسب قوانين التبرع في الولايات المتحدة ومن خلال توفير داعمين استراتيجيين من مؤسسات المجتمع المدني والحصول على منح من المؤسسات الاقتصادية والتجارية دون شروط سياسية وبصورة أمينة على أهداف المجلس التي تحدد سياسته ونوع الدعم ومستواه.
هيكلية المجلس:
يبدأ بأبسط صورة ممكنة ربما كلجنة تنسيق عامة من مجموعة من المؤسسين ( 25-50 عضوا أو مؤسسة) يتم اختيارهم بترو وتدقيق ومن خلال اتصالات مكثفة تشرح الأهداف وقبول المؤسسين بها وأي إضافات لذلك بما يتناسب مع هذا الاستراتيجية.
وإن تحققت شروط نمو الحد الأدنى تسجل اللجنة المؤسسة كمنظمة غير حكومية وغير ربحية وبنظام داخلي مناسب يضمن الأهداف ويحدد آليات التمويل والنمو. ويمكن عند وضع النظام تحديد هيكلية تفصيلية أكثر انتشارا وعمقا. لكن من المفضل بقاؤها بأبسط تركيبة ممكنة تحفظ للمؤسسات المشاركة حريتها ولا تؤدي إلى تقييد عمل المجلس أو تطوره.
علاقة المجلس بالحركة والساحة الفلسطينية
من المأمول طبعا أن تتكون علاقة استراتيجية بناءة يين المجلس والحركة ومن المهم أن تستفيد الحركة من خبرات المجلس في تحديد سياستها الأميركية وانعكاس ذلك على سياستها العامة. ولكن من غير المتوقع أو المفضل محاولة توجيه هذا الجسم من خلال وسائل تقليدية ولكن بتفاعل ومشاركة فعالة من أبناء الحركة.
من غير المفضل أن تمول الحركة هذا المشروع ودورها التمويلي الوحيد ربما يكون في توفير برنامج الزيارات لمرحلة التأسيس.
من المتوقع والمفضل أن يكون للمجلس اجتهادات سياسية متعددة, وربما تتفاوت مع مواقف الحركة. لكنها بالضرورة ملتزمة بالحد الأدنى من الموقف الداعم لثوابت الموقف الفلسطيني. وتأثير الحركة يتم من خلال خلق تفاعل ايجابي بين المواقف.
في البداية ربما يكفي دور مفوضية العلاقات الخارجية ودائرة أميركا الشمالية لتحقيق التواصل وإذا نجح حسب المأمول يمكن للمجلس فتح مركز إقليمي في فلسطين لتوسيع أعماله.
خطوات أولية
- الوصول إلى صيغة مكتملة لهذا المشروع الأولي تقر من لجنة دائرة أميركا الشمالية ومن المفوضية واعتمادها كنقطة انطلاق.
- تحديد قائمة من المؤسسات والأفراد المقترحين للمرحلة التأسيسية.
- القيام بجولة مناسبة من أعضاء اللجنة وذوي الخبرة للقاء مجمل الفعاليات المقترحة من خلال زيارات منسقة وموزعة على 4-6 أقاليم تغطي ساحة أميركا الشمالية.
- يتم استخلاص نتائج الزيارات وتقييمها ومن ثم إعادة بلورة أسماء المؤسسين وتأكيدها والدعوة لاجتماع تنسيقي بينهم يتم من خلاله تأسيس المجلس.